تنغير واحتضان الملتقى الاقتصادي الدوليالأول لجهة درعة تافيلالت

صالحة عبادي

تحت شعار الملتقى الاقتصادي الدولي لدرعة تافيلالت ” الجالية وقضايا الاستثمار” .
أقيم بمدينة تنغير يومه 28/29 من شهر يونيو 2019. بفندق بوكافر ,تظاهرة ذات المستوى الرفيع الغاية منها جمع الجالية المستثمرة , وشركاؤها الأجانب مع السلطات الترابية ,والمنتخبة والوزارات المكلفة بتحسين مناخ الأعمال , ورجال الأعمال بالجهة .
هذا الملتقى الذي نظم بشراكة مع منظمة أكال للتنمية ( ومقرها بجنيف ) الذي يروم أن يصبح موعدا سنويا للتباحث حول قضايا الاستثمار, والأعمال بجهة درعة تافلالت . كما يهدف هذا الملتقى الذي يحضى بدعم من طرف شركاء مؤسساتيين كوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ,ووزارة الطاقة والمعادن ,والتنمية المستدامة , والوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني , والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات .
وقد أكد الحبيب الشوباني , رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت في ندوة صحفية التي نضمت مساء الخميس 27/06/2019 أن تنظيم هذا الملتقى ذو أهمية قصوى لما توليه الدولة للجالية المستثمرة
القاطنة بالخارج , وأن الجهة تسعى الى الرفع من منسوب استقطاب الاستثمار بجهة درعة تافيلالت
وذلك بخلق البنيات التحتية , وترشيدها ولجعلها أكثر تنافسية مؤكدا أن هذا الملتقى نتيجة التعاون مع جمعية أكال للتنمية وذلك من أجل تشجيع الجالية على الاستثمار وتحقيق تنمية اقتصادية , واجتماعية مندمجة مضيفا أن هذه الدورة لها طابع تأسيسي على أمل تنظيم ملتقيات كل سنة .
وفي بلاغ للملتقى تميزت الافتتاحية بعرض تسجيل فيديو لكلمة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي نوه فيه , بفكرة تنظيم هذا الملتقى من قبل جهة درعة تافيلالت وجمعية أكال معتبرا المبادرة فرصة لإنتاج الأفكار لخلق مناخ قوي للاستثمار بالجهة , مذكرا أنه أعطى توجيهاته لجميع الادارات لاحداث شباك وحيد خاص باستقبال مغاربة العالم سواء في الادارات الترابية أو في الادارات المركزية.
من جهته أبرز الكاتب العام بوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة محمد غزالي , أن جهة درعة تافيلالت تتميز بطبيعة جيولوجية جد متفردة تؤهلها للاستثمار ,وفي هذا الصدد أكد أن وزارته منكبة
على تطوير مجال المعادن بالجهة حيت تم منح ما يناهز 1700 رخصة عن المعادن بالجهة .
وأضاف الكاتب العام بوزارة الشغل والإدماج المهني نور الدين بنخليل ,أن الاستثمار بالجهة قاطرة
مهمة لخلق فرص الشغل وذلك من خلال التكوين المهني , وتسهيل الولوج إليه .
وأدلى السيد الحسين أوحليس نائب جمعية أكال للتنمية أن إشراك الجالية في التنمية الجهوية المندمجة يعد وسيلة فعالة من أجل تحقيق تحول مستدام منتج للثروات ,ولمناصب الشغل على المستوى المحلي, ومنوها بالمجهودات المبذولة التي تتبعها الجهة من أجل تشجيع مغاربة العالم
بالاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة ,والمعادن التي تزخر بها الجهة , كما أوضح السيد أوحليس , بوجود نخبة من المستثمرين الذين يعملون في إطار مشاريع اقتصادية ,اجتماعية بيئية , وهو ما يعمل على النهوض بقطاع التنمية الشاملة بالجهة , داعيا الى ضرورة إقامة وتنفيد المشاريع والأعمال
المنسجمة والمواكبة لخصوصية الجهة باعتماد نمودج اقتصادي مستدام لخلق مناصب الشغل , والمشاريع المدرة للدخل , والصناعة التقافية والثرات المادي واللا مادي .
وفي كلمة له ,أبرز المهندس والعالم المغربي السيد رشيد اليزمي ضيف الدورة الذي جاء من سنغافورة أن جهة درعة تافيلالت تزخر بالمؤهلات الطبيعية , والطاقات الحية , مما يجعلها جهة واعدة لتحقيق تنمية منشودة . وحاز العالم المغربي (الذي اختير كعضو شرفي في أكاديمية الملك الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا والدي أحدتت أعماله طفرة في مجال الالكترونيات المحمولة من جعل بطاريات أيون الليثيوم قابلة للشحن .)على عدة جوائز منها جائزة Draper Prize سنة 2014 ”جائزة تعادل في قيمتها العلمية جائزة نوبل” التي تمنحها الأكادمية الوطنية للهندسة في واشنطن .
وهي خاصة فقط بالمهندسين الذين يخترعون خدمات يتجاوز عدد المستفيدين منها مليار نسمة. كما فاز بميدالية جمعية مهندسي الكهرباء والالكترونيات IEE)).
وهكذا تميزت فعاليات الملتقى بتنظيم ورشات تفاعل من خلالها الحاضرون حول الفرص الاستثمارية والانكباب على بسط خارطة طريق لهذا الملتقى الدولي للجهة وعلى هامش أشغال الدورة الأولى للملتقى الاقتصادي لدرعة تافيلالت , تم توقيع اتفاقية شراكة بين جهة درعة تافيلالت في شخص رئيس المجلس الحبيب الشوباني والتحالف الدولي من أجل أهداف التنمية المستدامة
Alliance international pour les objectifs du Dévlopement Durable
في شخص السيدة رئيسة التحالف Pascale Fressoz والسيد عثمان ياسين رئيس منظمة أكال وتروم هذه الاتفاقية تعزيز التعاون وترشيده لتنفيد مشاريع مشتركة مرتبطة بالأهذاف ال 17 المعتمدة من طرف منظمة الأمم المتحدة ONU , في برنامج ثلاثي السنوات .