ردا على دعوة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، نقابات قطاع التعليم للحوار يوم الاثنين المقبل، في ظل استمرار الإضراب في القطاع لأزيد من 5 أسابيع، أعلنت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم رفض أي حوار في غيابها.
واشترط رضوان الرقيبي عضو التنسيقية، في ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس بالدار البيضاء بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، ثلاثة شروط من أجل عودة الأساتذة المضربين إلى أقسامهم، وهي أولا تقديم اعتذار من قبل شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية، بسبب الإساءة التي لحقت بالأسرة التعليمية.
أما الشرط الثاني فيتمثل في فتح حوار مباشر مع المضربين، فيما يتعلق الشرط الثالث بسحب النظام الأساسي المنشور بالجريدة الرسمية.
وأدان أعضاء التنسيقية، التدخلات الأمنية العنيفة من قبل عناصر الأمن ضد المحتجين أمام مقرات المديريات الإقليمية للوزارة بعدد من المدن.
وخاض التنسيق الوطني لقطاع التعليم بالمغرب، هذا الأسبوع إضرابا وطنيا لمدة 3 أيام متتالية أيام الثلاثاء والأربعاء واليوم الخميس.
ونظم بالموازاة مع هذا الإضراب، المحتجون وقفات ومسيرات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية للوزارة إلى جانب التوقف عن العمل لمدة ساعة أوقات الاستراحة يومي الاثنين والجمعة المقبل.
وأوضح التنسيق، الذي يضم 33 تنسيقية، أن “الحكومة والوزارة في ظل الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم بالمغرب تتعاملان بمنطق اللامبالاة مع مطالب الشغيلة التعليمية بكل فئاتها”.
ودعا رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، نقابات قطاع التعليم للحوار يوم الاثنين المقبل. وجاءت دعوة أخنوش في ظل استمرار الإضراب في قطاع التعليم لأزيد من شهر، احتجاجاً على النظام الأساسي لموظفي القطاع، الذي أصدرته الحكومة بمرسوم.
ويذكر أن أخنوش، قال اليوم الخميس في بداية أشغال المجلس الحكومي، “إن الحكومة متشبثة بالتزاماتها المتعلقة بالإصلاح الشامل لمنظومة التعليم، وتحفيز هيئة التدريس للقيام بواجبها على أفضل وجه”.
وأضاف “إن قناعتنا الراسخة هي أن الحوار هو السبيل الوحيدة لإيجاد حلول ناجعة، ومعالجة المشاكل المطروحة”. وأشار إلى أن حكومته على استعداد لتوطيد قنوات الحوار حتى إيجاد الحلول الكفيلة بضمان جودة المدرسة العمومية.