طالبت محتجزة مغربية عالقة بتركيا، من السلطات المغربية التدخل، العاجل لحل أزمة النساء المغربيات العالقات مع أطفالهن، القادمات من بؤر القتال في سوريا، كاشفة في فيديو حصلت عليه بعض المصادر، على نسخة منه، الأوضاع المزرية التي تعانيها المحتجزات المغربيات ومنهن أرملات في تركيا، بسبب الظروف المعيشية الصعبة، التي يتم اجتيازها رفقة أطفالهن المحرومين، من أبسط شروط العيش، وفي مقدمتها حرمانهم من الدراسة، باعتبار أن أغلبهم بلغ سن التمدرس، لكن السلطات التركية لا تسمح لهم بمتابعة دراستهم، ولا تمنحهم أوراق إقامة تمكنهم من الاستفادة من خدمات الصحة والتعليم.
كما يكشف الفيديو، معاناة مغربية أخرى محتجزة، ( س- ت)، الملقبة بأم ياسر، التي تقول في تسجيل صوتي إنه “تم احتجازها من طرف السلطات التركية بتاريخ 29 يونيو2021 بسبب عدم توفرها على الإقامة، وهي محتجزة منذ تلك الفترة إلى الآن، وهو الخبر الذي تم تأكيده من طرف التنسيقية في اتصال مع بعض المصادر في وقت سابق.
وكانت التنسيقية ذاتها، قد كشفت في بلاغ توصل الموقع بنسخة منه، عمدت لنشره أيضا على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن السلطات بأنقرة كانت عازمة على ترحيل المحتجزة المغربية إلى المملكة، ولكن لعدم توفر طفليها ياسر البالغ من العمر 5 سنوات وماريا البالغة من العمر أكثر من 3 سنوات على وثائق تمكنهما من السفر، تعذر ترحيل الأم دون أبنائها، وهي مازالت محتجزة في مكان غير معروف.
وعلاقة بهذا الحدث طالبت تنسيقية العالقين بتركيا، الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ الطفلين وأمهما من محنة الاحتجاز، ومنحهم وثيقة ترحيلهم إلى المغرب وطنهم الأم.
ووجهت النساء المحتجزات، نداء إلى الملك محمد السادس، لحل أزمتهن، خصوصا وأنهن لم يتلقين أي إجابات من القنصلية المغربية بتركيا، التي لم تستجب لمطالبهن وتمكنهن من تسوية وضعية أطفالهن والعودة بهم إلى المغرب.