كرم المهرجان الوطني للموسيقى والتربية، المايسترو أحمد عواطف رئيس الجوق الملكي، لينضاف هذا التكريم إلى سلسلة من التكريمات داخليا وخارجيا على مدى 6 عقود من العطاء الفني المتواصل.
ويعد المايسترو أحمد عواطف أب الموسيقى الأكاديمية بالمغرب، ويعرف أيضا بألمع رواد الموسيقى بالمغرب، نظرا لمساره الحافل بالنجاحات، حيث اهتم منذ شبابه بهذا المجال.
ولد المايسترو عواطف، بمدينة مكناس سنة 1938، وانتقل رئيس الجوق الملكي، حينما كان يبلغ 7 سنوات من عمره، رفقة عائلته من مكناس إلى مدينة مراكش، حيث تابع تعليمه الابتدائي ثم الإعدادي والثانوي، ثم زاد شغفه بالموسيقى والفن والإبداع بمراكش، وكرس شبابه للموسيقى الأكاديمية.
وفي نهاية الخمسينيات سيتعرف أحمد عواطف على الموسيقار الفرنسي الشهير أونتونان بات، العازف على آلتي الكمان والألتو، وعضو الجوق السمفوني التابع للإذاعة بمدينة الرباط، وهو نفسه المدير التنفيذي للمعهد الموسيقي البلدي بمدينة مراكش، حيث اشتغل معه في تقديم دروس بالمعهد باللغة العربية.
وعندما كان يبلغ 22 سنة من العمر، أي في العام 1960، قرر الانتقال إلى العاصمة، ليلتحق بالمعهد الموسيقي لمدينة الرباط، الذي كان يدبر شؤونه الموسيقار الكبير أليكسي شوتان، وهناك سيتسلق أحمد عواطف كل المراتب والمناصب، ليصبح أستاذا ثم ناظرا للدروس، قبل أن يعينه وزير الثقافة أحمد باحنيني، سنة 1974 مديرا للمعهد الموسيقي بالرباط، وعمره لا يتعدى 36 سنة، كما ترأس المعهد لمدة 12 سنة، وتخرج على يده أساتذة كبار في المغرب.
وتم توشيح المايسترو أحمد عواطف في العديد من المناسبات، حيث تشرف بالتوشيح بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة، ووسام العرش من درجة فارس، ووسام العرش من درجة ضابط.
واشتهر أحمد عواطف مند بداية مشواره باختصاصه في الأغنية الوطنية؛ إذ قاد الجوق السمفوني التابع لوزارة الثقافة في العديد من المناسبات الوطنية، والذي كان يشمل مشاهير العازفين المغاربة والأجانب والذي غنى فيه كل من قيدوم الأغنية المغربية أحمد البيضاوي وعبد القادر الراشدي ومحمد فيتح والمزكلدي والمعطي بالقاسم وأحمد الغرباوي وآخرين.