أبدى مارتن كوشر، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، تفاؤله بشأن المسار الاقتصادي في منطقة اليورو، مشيرًا إلى أن معدل التضخم يقترب تدريجيًا من هدف 2 بالمئة الذي حدده البنك خلال العامين المقبلين.
وقال كوشر، في مقابلة مع شبكة بلومبرغ، إن البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تحسنًا طفيفًا مقارنة بالأشهر الماضية، مضيفًا أن “البنك المركزي الأوروبي في وضع جيد، وقد يشهد مزيدًا من التحسن مع استمرار المؤشرات الإيجابية”.
وجاءت تصريحاته بعد يوم واحد من صدور نتائج النمو في الربع الثالث، التي أبرزت قدرة اقتصاد منطقة اليورو على الصمود رغم التحديات العالمية.
وكان المركزي الأوروبي قد قرر الإبقاء على سعر الفائدة على الودائع عند مستوى 2 بالمئة للمرة الثالثة على التوالي، في خطوة تعكس سياسة حذرة تستند إلى مراقبة تطورات التضخم قبل اتخاذ أي قرارات جديدة.
من جهتها، أكدت رئيسة البنك كريستين لاغارد التزام المؤسسة بـ“القيام بكل ما يلزم للحفاظ على استقرار الأسعار”، مشددة على أن البنك سيواصل تقييم الوضع الاقتصادي بعناية.
وأوضح كوشر أن أسعار الفائدة قد تتحرك في أي من الاتجاهين بحسب تطورات السوق، لكنه عبّر عن ثقته في بقاء التضخم ضمن مستويات آمنة، قائلاً: “لقد اقتربنا كثيرًا من النسبة المستهدفة”.
يُذكر أن اجتماع مجلس المحافظين الأخير عُقد في مدينة فلورنسا الإيطالية بدلًا من فرانكفورت، في وقت تتخذ فيه بعض البنوك المركزية الأخرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نهجًا أكثر مرونة عبر خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام.
ويرى محللون أن البنك المركزي الأوروبي يسير على خط رفيع بين دعم النمو والحفاظ على استقرار الأسعار، في ظل بيئة اقتصادية عالمية ما تزال تتسم بالغموض وعدم اليقين.