توصلت ألمانيا لاتفاق يقضي بتعويض عائلات ضحايا إسرائيليين قُتلوا أثناء أولمبياد ميونيخ عام 1972.
وكان أحد عشر رياضيا إسرائيليا قُتلوا بعد احتجازهم رهائن بأيدي عناصر من جماعة فلسطينية مسلحة.
وأُبرم الاتفاق الذي تبلغ قيمته 28 مليون يورو قبل أيام من حلول الذكرى الخمسين للحادث المأساوي.
وفي وقت سابق من شهر غشت، هددت عائلات بمقاطعة إحياء ذكرى الحادث، قائلين إن مبالغ التعويض المعروضة عليهم ضئيلة للغاية.
ورحّب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه “خطوة هامة من جانب الحكومة الألمانية”.
وتعّد مذبحة ميونيخ التي وقعت في الخامس من شتنبر عام 1972 إحدى الفصول الأكثر قتامة في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وكان أعضاء الفريق الإسرائيلي قد احتُجزوا رهائن داخل القرية الأولمبية بأيدي مسلحين فلسطينيين ينتمون إلى منظمة أيلول الأسود.
وكان اثنان من هؤلاء الرهائن قد لقيا مصرعهما على الفور رميًا بالرصاص، بينما لقي الآخرون مصرعهم أثناء معركة مسلحة مع شرطة ألمانيا الغربية، وذلك في مكان غير بعيد عن أحد المطارات، إذ كان المسلحون يطمعون في اصطحاب الرهائن إلى خارج البلاد.
وفي بيان مشترك، عبّر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ونظيره الإسرائيلي هرتسوغ عن “سعادتهما وارتياحهما” بالتوصل لاتفاق.
وأعلنت ألمانيا أنها ستنزع صفة السريّة عن وثائق مرتبطة بعملية احتجاز الرهائن ومحاولة الإنقاذ الفاشلة.
ولسنوات عديدة، ظلت عائلات الضحايا تكيل اللوم للسلطات الألمانية لعدم القيام بما فيه الكفاية لحماية الرياضيين، وعدم الاعتراف بأوجه القصور الأمنية.