في إطار جهود تعزيز الوعي البيئي، نظمت جمعية سلام للتنمية والثقافة والتربية هذا الصباح نشاطًا تحسيسيًا رائدًا حول نظافة الحي، وذلك في جماعة موحى وحمو الزياني. هذه المبادرة تهدف إلى غرس ثقافة النظافة في نفوس أفراد المجتمع وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في تحسين البيئة المحلية.
انطلقت الحملة في أجواء من الحماس والتعاون بين سكان الحي، الذين اجتمعوا بمختلف أعمارهم لمواجهة التحديات البيئية التي تعاني منها منطقتهم. حيث قام المشاركون بتوزيع المهام بينهم، حيث تكفل بعضهم بجمع النفايات والأوراق الملقاة على الأرض، بينما قام آخرون بتنظيف الأتربة المتراكمة، مما يعكس روح التعاون والمشاركة.
تظهر نتائج هذه المبادرة بشكل واضح بعد ساعات من العمل الدؤوب، حيث بات الحي يرفع شعار النظافة والجمال. فقد ساهمت هذه الجهود الجماعية في تعزيز شعور الانتماء لدى السكان وخلق بيئة نظيفة وصحية تعكس حرصهم على مكان معيشتهم.
وفي إطار رؤيتها الاستدامية، أوصت الجمعية بتنظيم دوريات على فترات منتظمة، حيث يُطلب من كل أسرة الالتزام بتنظيف الشارع أمام منزلها. كما تم التركيز على أهمية تثقيف الأطفال حول عادات النظافة كيفية التعامل مع النفايات، آملين أن تصبح هذه الرسالة قيمة مأخوذة بعين الاعتبار في الأجيال القادمة.
وقد أشار أحد المشاركين في النشاط إلى أهمية العمل الجماعي في تعزيز القيم الإنسانية، قائلًا: “لن نكون فقط مسؤولين عن نظافة محيطنا، بل نحن ملزمون أيضًا بتعليم أبنائنا قيمة النظافة وحب الطبيعة.”
ووسط أجواء التفاؤل والطاقة الإيجابية، بُثّت آيات من القرآن الكريم كخلفية فكرية للنشاط، حيث قال الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونو على الإثم والعدوان.” هذه الآية تمثل دعوة صادقة لكل فرد ليكون جزءًا من الحل، وليس جزءًا من المشكلة.
تعد هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في مختلف الأحياء، ليست فقط من الناحية البيئية، بل من جوانب تعزيز الروابط الاجتماعية وروح التعاون. وفي نهاية المطاف، فإن تغيير الواقع يبدأ من القاعدة، حيث يمكن لكل فرد أن يلعب دورًا في تحسين محيطه من خلال وعيه وفعله.
خاتمة: إن نظافة البيئة ليست مسؤولية جهة معينة، بل هي مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع. ومع جهود جمعية سلام، أصبح أمام حي موحى وحمو الزياني الفرصة للتألق كنموذج حضاري في تحقيق بيئة نظيفة ومستدامة