خولاني عبد القادر
تم العثور مساء يوم الإثنين 30 ماي الجاري، على طفل قاصر لا يتجاوز عمره 12 سنة من طرف عائلة الفقيد، معلقا بحبل محاط برأسه في منزله الكائن بحي الطفالين بمدينة تطوان، وفي وضعية مؤلمة، تقشعر لها الأبدان.
و لحد الآن يجهل الأسباب الحقيقية للواقعة، حيث أن هذه الحادثة الغريبة حيرت عائلة الضحية و جيرانه و أصدقائه وخلفت حزنا عميقا في وسط الساكنة، نظرا إلى أن هذا الطفل حسب ما صرح به أصدقائه ، لم يكن يعاني من اكتئاب أو اضطرابات نفسية أو مشاكل اجتماعية تدفعه لفعل الانتحار، مما يتطلب البحث بجدية في النازلة لمعرفة الأسباب الحقيقية و الموضوعية لوفاة الطفل….، خاصة أن التلميذ قبيل الإقدام على الانتحار، نشر صورة له على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” مرفقة بعبارة غريبة و مريبة “إلى اللقاء أيتها الأوقات الجميلة” مما تثير العديد من الأسئلة المحيرة.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، انتقل إلى مسرح النازلة عناصر من الضابطة القضائية والشرطة العلمية لمعاينة الجثة، وبعد ذلك تم نقل الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان من أجل إخضاع الجثة للتشريح الطبي، قصد تحديد ظروف وملابسات النازلة ومعرفة الأسباب الحقيقية والموضوعية التي دفعت بالتلميذ إلى الإقدام على عملية الانتحار.
وللتذكير فقط، أن المدينة قد عرفت من قبل انتحارات تمت على نفس المنوال وكان آخرها، انتحار شاب عشريني يقطن بحي “كرة السبع” من خلال وضع حد لحياته شنقا داخل منزل أسرته، وذلك لاشتباه بأنه كان يعاني هو الآخر من اضطرابات نفسية.