تصنيف مدينة فاس في الرتبة 15 كأبرز وأجمل موقع أثري

كجلة أصوات

نفت مجلة “Beaux Arts” الفرنسية مدينة فاس في أحدث سلسلة لها في المرتبة الخامسة عشرة كأجمل وأبرز موقع تراث عالمي توصي بزيارته، هذا الاعتراف يعزز مكانة فاس كمدينة مغربية عريقة تشتهر بأهميتها التاريخية والثقافية، كواحدة من أبرز المدن الإسلامية ذات الطابع التراثي العريق.

 

 

وتُعد مدينة فاس، بحسب المجلة، جوهرة من جواهر التاريخ والثقافة الإسلامية، فمن القصور الساحرة والمساجد الرائعة إلى النافورات المزخرفة والأزقة الضيقة، تحتفظ المدينة بسحرها الذي يعود إلى العصور الوسطى، ما جعلها تُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

 

 

 

 

وذكرت المجلة الفرنسية أن مدينة فاس، تأسست خلال القرنين الثامن والتاسع على يد إدريس الأول، مؤسس الدولة الإدريسية في المغرب، وهي أقدم المدن الإمبراطورية في البلاد وواحدة من أكبر المدن في العالم العربي منذ العصور الوسطى، داعية إلى التجول في المدينة العتيقة، حيث توجد متاهة من الأزقة الضيقة والمتعرجة، التي تعد موطنا للعديد من الكنوز المعمارية والحرفية، مبرزة أن مدينة فاس هي مستودع للتقاليد والفنون والعلوم والروحانيات، وقد أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1981.

 

 

 

وأضافت مجلة “Beaux Arts” أن مدينة فاس كانت عاصمة للعديد من السلالات الحاكمة في المغرب، ولعبت دورا مركزيا في كتابة تاريخ المملكة المغربية، فلعدة قرون، لم تكن المدينة مجرد مركز تجاري في شمال إفريقيا، بل كانت أيضا نواة العبادة والحياة الفكرية الإسلامية، مؤكدة أنه إلى يومنا هذا، ما تزال مدينة فاس تحتفظ بأهمية ثقافية وروحانية كبيرة.

 

 

وأشارت المجلة إلى أن هذه الجوهرة المغربية هي أكبر منطقة حضرية خالية من السيارات في العالم، تتميز بمتاهة تضم ما يقارب 9500 زقاق محاط بجدار سميك، مضيفة أن عمارتها تنطوي على مزيج فريد من التأثيرات الأندلسية والعربية والأمازيغية، ويظهر ذلك في الحمامات والنافورات.

ودعت المجلة إلى عدم تفويت فرصة زيارة المدرسة البوعنانية، وهي تحفة من العمارة المرينية تعود إلى القرن الرابع عشر، تجمع بين الزليج المغربي والخشب المنحوت، كما تضم فاس أيضا حوالي 300 مسجد، من بينها المسجد القرويين، الذي تأسس عام 857 ويحتضن إحدى أقدم الجامعات في العالم.

 

وخلصت المجلة إلى الإشارة إلى أن مدينة فاس هي منبع الحرف التقليدية، داعية القراء إلى زيارة ورش الفخار والنسيج والأعمال الخشبية المنتشرة في الأزقة، إلى جانب مدابغ الجلود، وخاصة مدبغة شوارة، التي تعد الأكبر في المدينة، واصفة المشهد فيها بأنه “لن يُنسى أبدا”، خاصة وأن الجلود يتم العمل عليها بأساليب تقليدية بدائية قديمة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.