يواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره جنوب إفريقيا، اليوم السبت، بداية من الساعة الرابعة زوالا، على أرضية ملعب سوكر سيتي، لحساب الجولة الخامسة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
وتعتبر مباراة جنوب إفريقيا، المندرجة ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023 شكلية، في ظل حسم المنتخبين التأهل إلى العرس الإفريقي قبل هذا اللقاء، علما أن المغرب تبقت له مباراة أخرى في التصفيات أمام ليبيريا، سيخوضها شهر شتنبر المقبل.
وسيكون المنتخب المغربي محروما من خدمات سفيان أمرابط، الذي لن يكون متواجدا في اللائحة لإراحته، حسب ما صرح به المدرب وليد الركراكي في الندوة الصحافية الأخيرة، في الوقت الذي تعززت القائمة باللاعب اشديرة، الذي التحق بالنخبة الوطنية بعد خوضه آخر مباراة مع فريقه باري هذا الموسم.
وينتظر أن يقوم وليد الركراكي، بإجراء تعديلات على التشكيل الرسمي الذي سيخوض المباراة، اليوم السبت، بالمقارنة مع التشكيلة التي خاضت لقاء الرأس الأخضر الإثنين الماضي، بعدما ظهر الأسود بأداء مخيب للآمال طرح العديد من علامات الاستفهام، خصوصا بعد المستوى الجيد الذي كان قد ظهر به المنتخب في كأس العالم الأخيرة، وكذا المباريات الودية.
وأكد وليد الركراكي، أنه سيقوم بتجريب لاعبين آخرين في مباراة جنوب إفريقيا، نظرا للإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين، وكذا الإرهاق الذي أصاب الآخرين، في ظل تزامن اللقاء مع نهاية الموسم الرياضي، مشيرا إلى أن العديد من اللاعبين خاضوا ما يزيد عن خمسين مباراة.
وتابع وليد الركراكي، في الندوة الصحافية التي تسبق مباراة اليوم أمام جنوب إفريقيا، أنه لا يمكن أن يفرض على اللاعبين أكثر مما يمكنهم القيام به، نظرا للعياء الذي يحسون به، والذي يؤثر على الأداء والنتيجة، موضحا أنه لا يمكن له المجازفة بلاعب في آخر الموسم، لأن الأهم بالنسبة له هو تفادي الإصابات في مثل هذه الأوقات.
وأوضح الناخب الوطني، أن مباراة الغد أمام جنوب إفريقيا تبقى بدون مخاطر، بعدما ضمن المنتخبان التأهل رسميا إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، وهو ما سيدفعه إلى الاعتماد على لاعبين آخرين، لأن الفرصة مواتية لذلك، مؤكدا في الوقت ذاته، أن الأهم بالنسبة له هو الوصول إلى نهائيات “الكان” في أفضل الحالات.
وختم الركراكي تصريحاته، بالإشارة إلى أنه لن يهتم بالنتائج المحصل عليها قبل نهائيات كأس إفريقيا، نظرا لحسم التأهل سلفا، موضحا أنه إن ربح المنتخب المباراة فهذا أمر جيد وإن خسرها فقد ربح التجربة، مستدركا بأنه يتمنى من اللاعبين تقديم مباراة جيدة اليوم.
وستكون هذه المباراة هي الأولى لوليد الركراكي أمام منتخب إفريقي في لقاء رسمي، بصفته مدربا للمنتخب الوطني المغربي، بعدما واجه في السابق منذ توليه قيادة أسود الأطلس، منتخبات من أمريكا اللاتينية وأخرى أوربية، إلى جانب منتخب الرأس الأخضر بطابع ودي.
وفي السياق ذاته، استقرت لجنة الحكام، التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على اسم الحكم التشادي حاجي ألاو محمات، لقيادة المباراة المذكورة بين المنتخبين بمساعدة كلِ من الكاميروني الفيس كاي نوبو نكوجو، مساعدا أولا، والتشادي عيسى يايا، مساعدا ثانيا.
ويتصدر حاليا المنتخب الوطني المغربي مجموعته 11 بست نقاط، متبوعا بجنوب إفريقيا في الوصافة بأربع نقاط، فيما يحتل منتخب ليبيريا الصف الثالث بنقطة واحدة فقط، علما أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، كان قد أبعد زيمبابوي عن المنافسة، بسبب عدم رفع الإيقاف عن اتحادها المحلي، جراء التدخل السياسي في الرياضة.