ذكر الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت، اليوم الجمعة 5 يناير، قرابة 200 قذيفة مدفعية قبالة ساحلها الغربي في المياه الواقعة في الحدود البحرية الفعلية في البحر الأصفر.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية يونهاب أوضحت هيئة الأركان الكورية الجنوبية المشتركة أنها رصدت إطلاق نار مدفعي من جانجسان، شمال الجزيرة الكورية بينغنيونج في البحر الأصفر، ومن ديونجسان، شمال الجزيرة الحدودية الغربية يونبيونج.
وسقطت القذائف على خط الحد الشمالي، الذي يشكل، بحسب سيول، الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، لكن بيونغ يانغ لا تعترف به.
وفي أعقاب إطلاق النار، أمرت وزارة الدفاع الكورية بإجلاء السكان من جزيرة يونبيونغ، الواقعة على بعد حوالي 10 كيلومترات من كوريا الشمالية.
من جهتها، أكدت قوات مشاة البحرية الكورية أنها تستعد للرد بنيران المدفعية على الجزر الواقعة شمال غرب البلد.
وتأتي هذه الطلفات في سياق التوترات المتزايدة بين البلدين الجارين. ودعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مؤخرا لزيادة إنتاج منصات إطلاق الصواريخ استعدادا لـ”مواجهة عسكرية” مع كوريا والولايات المتحدة.
كما دعا كيم جونغ أون جيش بلاده إلى “الاستعداد الكامل” لأي احتمال، مشيرا إلى أن إن شبه الجزيرة الكورية “على شفا صراع مسلح” وأن المواجهة قد تحدث في أي وقت.
وتأتي هذه الطلقات أيضا في أعقاب إطلاق البحرية الكورية تدريبات بحرية أول أمس الأربعاء، تشمل إطلاق الذخيرة الحية من طرف السفن، ومناورات تكتيكية في البحر الأصفر والبحر الشرقي والبحر الجنوبي المحيط بشبه الجزيرة الكورية.
وأوضحت البحرية الكورية أنه “في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية والوضع الأمني الخطير، نقوم بهذه التدريبات البحرية من أجل تعزيز موقفنا مع الرغبة في الرد بقوة وبشكل فوري في حالة حدوث استفزاز”.