تسويق منتجات القنب الهندي بالصيدليات.. مهني يعتبره قرارا إيجابيا ويعدد مزاياه

مجلة أصوات

أثار قرار الشروع رسميًا في تسويق منتجات القنب الهندي بصيدليات المملكة، ابتداءً من فاتح يونيو الجاري، ترحيبا وإشادة على مستوى مهنيي الصيدليات، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها بالمغرب.

 

 

 

وخلص اجتماع بين مسؤولين في الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي ومديرية الأدوية والصيدلة، إلى الشروع رسميًا في تسويق المكملات الغذائية والمنتجات التجميلية القائمة على القنب الهندي في المغرب.

 

 

 

في البداية، ستكون هذه المنتجات متاحة فقط في الصيدليات، فيما سيكون متاحا لاحقا، فتح نقط بيع خاصة بالمصنعين، وفقا للقانون 13-21، علمًا أنه تم تسجيل 9 مكملات غذائية و10 منتجات تجميلية لدى مديرية الأدوية والصيدلة حتى الآن.

 

 

 

في هذا السياق، قال الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، محمد منير التدلاوي، إن هذا القرار كان صائبا وإيجابيا جدا، مشيرا إلى أن مزاياه ستكون في صالح المزارعين والمصنعين والمجتمع والدولة على حد سواء.

 

وأوضح التدلاوي أنه يتوقع أن تشهد منتجات القنب الهندي إقبالا بالصيدليات، بالنظر إلى أن المكملات الغذائية ومواد الجميل تحولت بالمغرب من مجرد منتوجات كمالية وترفيهية إلى ثقافة مجتمعية، خاصة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

 

 

 

وأشار المتحدث في اتصال لجريدة “العمق”، إلى أن المكملات الغذائية تشهد إقبالا كبيرا بالصيدليات، كاشفا أن حوالي %50 من زبناء الصيدليات يشترونها، معتبرا هذا المعطى مؤشرا على أن سوق منتوجات القنب الهندي سيكون واعدا.

 

 

وشدد المصدر ذاته على أن هذه المنتوجات لا علاقة لها بمفهوم الحشيش، وأن ما يروج على كون “الحشيش سيباع في الصيدليات” أمر خاطئ تماما، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بمستخرجات طبية وشبه طبية للقنب الهندي.

 

 

 

 

وبحسب المتحدث، فإن مفعول القنب الهندي في المكملات الغذائية والمنتجات الطبية معاكس تماما لمفعوله لدى “الحشيش”، مشددا على أن في الحالة الأولى تكون له انعكاسات جد إيجابية على الصحة وتقوية الذاكرة.

 

 

 

وأوضح في هذا الصدد، أن هذه المنتجات شبه خالية من المواد المخدرة، حيث لا تتجاوز نسبة تتراهيدروكانابينول (THC) في المكملات الغذائية ومواد التجميل 1%، فيما تحتوي على أقل من 0.3% فقط من الكانابيديول (CBD)، بينما تنعدم هذه الأخيرة بشكل كلي في مواد التجميل.

 

 

 

وأضاف التدلاوي أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، صارمة جدا فيما يخص نسب (THC) و(CBD) في منتوجات القنب الهندي، مشيرا إلى أنها تقوم بإتلاف وإحراق أي منتوج تتجاوز فيه النسب القانونية.

 

 

 

 

في نفس السياق، اعتبر المتحدث أن هذه الخطوة ستجعل الفلاح يزرع القنب الهندي بطريقة قانونية بعيدا عن أي متابعات قضائية، كما كان الحال عليه في السابق، وهو ما يجعله مستفيدا بشكل أساسي من تقنين زراعة القنب الهندي عوض أباطرة المخدرات.

 

 

 

 

وأشار إلى أن الفلاح سيبيع محصوله من القنب الهندي في إطار قانوني وسيربح 3 أضعاف ماكان يربحه مع تجار المخدرات، معتبرا أن هذا الوضع سينقذ الفلاحين من المتابعة القانونية من جهة، وسيحارب المسالك غير القانونية للقنب الهندي من جهة ثانية.

 

 

 

 

وأبرز المسؤول النقابي الصيدلاني أن منتوجات القنب الهندي باتت مطلوبة كثيرا في الخارج، لافتا إلى أن المغرب منح نسبة من منتوجاته إلى التصدير، وبالتالي ستكون سوقا واعدة للتشغيل والتصدير معا، وفق تعبيره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.