مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ومسؤول استخباراتي حالٍ في الاتحاد الأوروبي لصحيفة “إنسايدر” Insider قال إن إسرائيل تشارك في حملة موسعة للضغط على إيران أو إلحاق الضرر بها قبل الانتخابات الأميركية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وقد شهدت إيران حوادث أسبوعية، بما في ذلك انفجارات في منشأة لإنتاج الصواريخ في 22 حزيران/يونيو، ومنشأة نطنز النووية، أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران في 2 يوليو/تموز، وحوض سفن هام في مدينة بوشهر الساحلية يوم الأربعاء الماضي.
وقد وضعت هذه الهجمات البلاد على حافة الهاوية، حيث تم التعامل مع التقارير شبه اليومية عن الحرائق والانفجارات وغيرها من الحوادث على أنها تخريب أجنبي محتمل.
وكان مسؤول في الشرق الأوسط صرح لصحيفة “نيويورك تايمز” New York Times، في وقت سابق من هذا الشهر، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مسؤولة عن انفجار المنشآت النووية. وقال وزير الخارجية الإسرائيلى غابي أشكينازي في مؤتمر صحافي في 5 يوليو، إنه فيما يتعلق بإيران “نتخذ إجراءات من الأفضل أن تتركها دون تصريح”.
وقال مسؤولون إيرانيون إن معظم الحوادث التي تم الإبلاغ عنها كانت حوادث عادية، ولكن في عدد قليل من الحالات يشتبه في أن يكون هناك مخربون للعدو.
وقال مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية “إنه من المعروف في أوساط الاستخبارات الإسرائيلية أن بعض الأحداث على الأقل في إيران خلال الشهر الماضي كانت من عمل الاستخبارات الإسرائيلية”.
وأضاف: “لا أعرف أياً منها بالضبط ولن أقول لكم على أي حال لأن الأهم هو أن يشعر الإيرانيون بإجهاد كبير في محاولة تقرير ما الذي يحدث وكيفية الرد”. وأضاف المسؤول السابق أن سياسة الحكومة الإسرائيلية المستمرة بشأن إيران واضحة .
وتابع في إشارة إلى سياسة العقوبات الاقتصادية الأميركية الموجهة إلى إيران: “لقد تقرر اتباع قيادة إدارة الرئيس دونالد ترمب في ممارسة “أقصى قدر من الضغط” على الإيرانيين.
من جانبه، قال مسؤول الاستخبارات في الاتحاد الأوروبي، إن إيران قد تفكر في رد فعل متهور بعد إظهارها صبرا نسبيا في أعقاب اغتيال (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني في يناير في غارة أميركية بطائرة بدون طيار.
وقال المسؤول: “إنه شيء آخر وهو القيام بسلسلة سريعة من العمليات دون استراتيجية، وأخشى أن الخطة الإسرائيلية هنا هي إثارة رد إيراني يمكن أن يتحول إلى تصعيد عسكري يبقي ترمب في منصبه”.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن التحول الواضح في التكتيكات التي تتبعها إسرائيل نحو العمليات “الحركية” ذات الضغط العالي يعكس الاعتقاد بأنه إذا انتصر المرشح الرئاسي جو بايدن، ستكون هناك خطوة لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 الذي أُحبط من قبل ترمب.
وقال المسؤول في الاتحاد الأوروبي “سيكون هناك رغبة أقل بكثير في المغامرات والمهمات السرية لتفجير منشآت نووية في ظل إدارة يقودها بايدن”.