(CNN)– تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، يوم الاثنين، مع قلق المستثمرين بشأن حالة الاقتصاد في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وتراجع الخام الأمريكي من 4.4 % إلى 88.03 دولار للبرميل، وسجل النفط الخام أدنى مستوى له عند 86.82 دولارا، وهو الأقل بالنسبة له منذ 3 فبراير، وخسر خام برنت 4.5٪ ليتراجع إلى 93.75 دولارا للبرميل.
وتأتي الخسائر بعد تقارير جديدة تشير إلى استمرار الاقتصاد الصيني في فقدان قوته، ويرجع ذلك جزئيا إلى تجدد عمليات الإغلاق المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.
وتظهر أحدث البيانات تباطؤ نمو مبيعات التجزئة في يوليو وزيادة التعثر في قطاع العقارات، وخفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة، يوم الاثنين، في محاولة لإنعاش النمو.
وقال رئيس تحليلات إمدادات النفط العالمية في إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس، ريتشارد جوسويك: “السوق اتخذ هذا كإشارة على الهبوط بشأن توقعات الطلب على النفط”.
وفي الوقت نفسه، يراقب تجار النفط عن كثب المفاوضات بين إيران والغرب بشأن اتفاق نووي محتمل، حيث يمكن أن يمهد تخفيف العقوبات الطريق لملايين براميل النفط الإيراني المخزنة لدخول السوق والسماح للدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بزيادة إنتاجها في وقت أصبحت فيه إمدادات النفط الروسية موضع شك.
وكتب آندي ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس، في مذكرة يوم الاثنين: “إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران، فإن الآثار المترتبة على سوق النفط وروسيا قد تكون بعيدة المدى”.
وقد تؤدي الانخفاضات الأخيرة في سوق النفط إلى مزيد من الضغط على أسعار الوقود، فقد بقي متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية عند 3.96 دولار للغالون، يوم الاثنين، وذلك لليوم الثاني على التوالي، وفقا لجمعية السيارات الأمريكية.
وكانت أسعار البنزين انخفضت بمقدار 1.06 دولارا عن الرقم القياسي البالغ 5.02 دولارا المسجل في 14 يونيو.