يمكن اعتبار التنسيق الثلاثي لتشكيل اغلب المجالس المنتخبة على الصعيد الوطني، ولغة العزل لكل مخالف والدعوة الى التقيد بقرار الاتفاق، رسالة وخطوة جيدة ومباركة، أولا لخلق الانسجام والتناغم بين المؤسسات وتوحيد الرؤى، ووضع برنامج عمل متفق عليه قابل للتنزيل وفق الوعود و البرامج الانتخابية التي تتقاطع في نفس الأولويات الاجتماعية من تعليم وصحة و تشغيل،و هي المحاور الثلاث الكبرى التي يجب الانكباب عليها وثانيا خطوة ايجابية نحو تشكيل الحكومة بين هذه الأحزاب الثلاثة، وتجنب التحالفات الهجينة التي في غالب الأحيان تعرقل عمل الحكومة وتكون سببا في فشلها، هذا التحالف المنطقي واضح ذو اغلبية مريحة قبل كل شيء احترام لإرادة واختار الناخبين وصناديق الاقتراع، وبمثابة دمقرطة العملية الانتخابية، مما سيفرز حكومة قابلة للمحاسبة و الإنتقاد و المعاقبة مستقبلا، إن اخلت بوعودها تجاه المواطنين، وبالمقابل قابلة لإعادة وتجديد الثقة إن تعهدت ببرنامجها الانتخابي، حكومة واضحة المعالم ستتحمل مستقبلا مسؤوليتها كاملة أمام الشعب، مشهد وتحالف يعتبر اعتباره بشارة خير لتحقيق المطالب و والوعود المتعهد بها، بعيدا عن العبثية (البلقنة) المعتادة في الحكومتين السابقتين، التي اتخذت شماعة لفشل الحكومات المتعاقبة …
ذ/الونسعيدي بدرالدين