وتم انتقاء التعاونيات المتوجة بالجائزة، التي تنظمها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ومكتب تنمية التعاون، من بين 323 فكرة مشروع تقدمت بها تعاونيات نسائية في إطار طلب لإبداء الاهتمام.
وحسب القائمين على الجائزة فإن النسخة الخامسة تميزت بتقديم أفكار مشاريع أبرزت ولوج التعاونية النسائية لمجالات جديدة وواعدة، مثل تدوير النفايات والسياحة والخدمات والطاقات المتجددة.
وتهدف الجائزة إلى تتويج التعاونيات النسائية الحاملة لأفكار المشاريع الأكثر ابتكارا، على اعتبار الدور المهم للتعاونيات النسائية في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة.
وتجسد هذه الدورة استمرارية هذه المبادرة، التي تكافئ رائدات الأعمال اللواتي يساهمن في تغيير الاقتصادات المحلية وفي تنمية البلاد، كما أنها فرصة لمواكبة التعاونيات النسائية وتقديم الدعم المالي لها، بهدف تحفيز تطويرها وتشجيع مقاربة النوع في العمل التعاوني.
وعرف الحفل تقديم شهادات لرئيسات ومسيرات التعاونيات الفائزة في النسخة السابقة من جائزة “لالة المتعاونة”، استعرضن خلالها تجاربهن في السباق للظفر بهذه الجائزة ومساهمتها في تطوير تعاونياتهن؛ من خلال الدعم المالي والمواكبة والتكوين المقدم لهن كذلك.
وبخصوص معايير الانتقاء لنيل الجائزة ، أوضحت المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، عائشة الرفاعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه يتم اختيار المشاريع التي تعتمد الابتكار، وتتسم بالاستمرارية، كما يتم اختيار المشاريع التي لها أثر اجتماعي وبيئي واقتصادي قوي في المجتمع.
وأبرزت السيدة الرفاعي دور التعاونيات النسائية في تعزيز روح ريادة الأعمال بين النساء، مشيرة بهذا الخصوص إلى أنه بفضل هذه التعاونيات “نتوفر على أكثر من 69 ألف امرأة منخرطة في القطاع التعاوني في 7 آلاف و360 تعاونية تشتغل في مختلف المجالات”.
وقد ساهم في تمويل جائزة “لالة المتعاونة”، التي تبلغ قيمتها 50 ألف درهم لكل تعاونية فائزة، عدد من الشركاء المؤسساتيين والفاعلين في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى شركاء دوليين.