تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بنظرة متفائلة عن مستقبل اقتصاد بلاده الذي بدأ حسبه يتخلص تدريجيا من الاعتماد المطلق على المحروقات، وذلك في سياق الترويج للوجهة الجزائرية للاستثمار في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها لموسكو.
وقال تبون لدى إشرافه على افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الروسي في موسكو إن الجزائر “تشهد اليوم نهضة اقتصادية تسير بوتيرة سريعة جدا، بغية تدارك ما فاتها من وقت ومن فرص استثمار وتبادل استثماري مع أصدقائنا، ومع إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط”، وما يعكس ذلك حسبه وجود “ما يقارب 1450 مشروع صناعي قيد الإنجاز”.
وأبرز الرئيس الجزائري أن بلاده ومن خلال سياستها الجديدة تستهدف “التحرر من المحروقات ليبقى هذا القطاع موردا ماليا نستعين به في التنمية”، لافتا إلى أن الخطوات الأولى بدأت مع سنة 2021 حيث بلغت الصادرات الجزائرية خارج المحروقات مستوى 7 مليارات دولار”، وهو “رقم حتى وإن كان يبدو ضعيفا يعتبر مقارنة بالماضي معجزة، حيث لم تكن تتجاوز المداخيل خارج المحروقات منذ 30 أو 40 سنة، 1.8 مليار دولار كأقصى تقدير”، كما أكد.
ومواصلة لهذا النسق، قال تبون الذي كان يتحدث أمام 200 رجل أعمال روسيا، أننا “نطمح خلال هذه السنة إلى بلوغ 13 مليار دولار من الصادرات الجزائرية خارج المحروقات، وبهذا تكون عجلة التنمية قد انطلقت”، مؤكدا اعتماد البلاد في ذلك على قطاعات “الصناعة التحويلية الغذائية والفلاحة والشركات الناشئة”.
واستعرض الرئيس الجزائري بعض التغييرات التي حدثت لتغيير واقع الاستثمار، مشيرا إلى أن الجزائر “قامت بإنشاء وكالة لترقية الاستثمار لمرافقة الراغبين في إطلاق مشاريعهم الاستثمارية من المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأجانب، كما قامت بعمليات مدروسة لتطهير العقار الصناعي وتأهيله وتهيئة عوامل استقطاب المستثمرين ورجال الأعمال نحو مناطق صناعية ومناطق نشاط المؤسسات الصغيرة مع إحاطة كل ذلك بقواعد التنافس والشفافية وتوفير كافة الضمانات”، كما أن هناك جهودا كبيرة تبذل حسبه، على صعيد محاربة البيروقراطية من خلال تحرير الاستثمار من عراقيل الإدارة”.
وفي مجال التعاون الجزائري-الروسي، أكد الرئيس أن الأصدقاء في روسيا “يدركون أن ثمة إمكانيات هائلة للتعاون في مجالات التحويل التكنولوجي والسياحة والفلاحة والعلوم الدقيقة”. وتحدث بالمناسبة عن أهمية فتح بنوك خاصة بالجزائر، قائلا: “أتمنى أن يبادر القطاع الخاص الوطني والأجنبي والروسي الصديق، عن قريب بفتح بنوك خاصة من أجل أن تكون هناك معاملات مقبولة بين الخواص بعيدا عن الانحرافات”.
ووجّه الرئيس الجزائري دعوة للمتعاملين الروس للتوجه نحو السوق الجزائرية مخاطبا إياهم: “إن أمامكم فرص حقيقة لاستكشاف إمكانيات التكامل الاقتصادي في العديد من المجالات خاصة وأن الجزائر مقدمة على تنفيذ خطة استثمارية في السنوات المقبلة في مجالات الطاقة والبنى التحتية والفلاحة والمنتجات الصيدلانية والصناعة الغذائية والتحويلية”.
وتواصلت زيارة تبون في يومها الثاني بحضور تدشين ساحة ونصب تذكاري للأمير عبد القادر الجزائري قائد المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، إذ يعد هذا المعلم التذكاري الجديد، وفق المعلومات التي قدمها المسؤولون الروس، الأول من نوعه في روسيا الذي يمجد شخصية إسلامية وعربية، وذلك تقديرا لإسهامات ودور مؤسس الدولة الجزائرية في نشر قيم التسامح وحوار الأديان ومبادئ الإنسانية.
وقبل القمة المرتقبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى تبون نشاطا مكثفا وزيارات للمؤسسات الروسية الكبرى مثل مجلس الدوما ومجلس الاتحاد الروسي بالإضافة للقاء ممثلين عن أفراد الجالية الوطنية في روسيا، وذلك في سياق التواصل مع الجالية الوطنية بالخارج والاستماع لانشغالاتهم.
الاتهم.
ومن الجانب الروسي، يبدو الاهتمام كبيرا بالزيارة التي وصفها الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بالتاريخية. وقال بوغدانوف في تصريح نقلته الوكالة الرسمية الجزائرية، إن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون إلى روسيا “حدث تاريخي في العلاقات الودية التقليدية بين البلدين”.
وأبرز المسؤول الروسي أن “هذه الزيارة في مستوى عال وهي مهمة جدا نظرا لبرنامجها الكثيف والوفد الكبير المرافق للرئيس تبون”، مشيرا إلى يقين السلطات الروسية أنها ستكون موفقة وناجحة وتساهم في تطوير العلاقات الودية التقليدية وروابط الصداقة والتضامن بين الشعبين والبلدين”.
الاتهم.
ومن الجانب الروسي، يبدو الاهتمام كبيرا بالزيارة التي وصفها الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بالتاريخية. وقال بوغدانوف في تصريح نقلته الوكالة الرسمية الجزائرية، إن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون إلى روسيا “حدث تاريخي في العلاقات الودية التقليدية بين البلدين”.
وأبرز المسؤول الروسي أن “هذه الزيارة في مستوى عال وهي مهمة جدا نظرا لبرنامجها الكثيف والوفد الكبير المرافق للرئيس تبون”، مشيرا إلى يقين السلطات الروسية أنها ستكون موفقة وناجحة وتساهم في تطوير العلاقات الودية التقليدية وروابط الصداقة والتضامن بين الشعبين والبلدين”.