ألقى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الخميس، خطاباً أمام كبار ضباط الجيش الجزائري في مقر وزارة الدفاع الوطني، تضمن تصريحات مثيرة للجدل تجاه المغرب والإمارات العربية المتحدة.
وفي مستهل كلمته، شدد تبون على “أهمية حماية الأمن الوطني والحفاظ على الحدود الجزائرية”، مشيراً إلى ما وصفه بـ”تهديدات خارجية وإقليمية” تتطلب يقظة القوات المسلحة. وأكد الرئيس على دعم الجزائر لمليشيات انفصالية، في تصريحات اعتبرها مراقبون مثيرة للجدل، خاصة في سياق التوترات الإقليمية الحالية.
ووجه تبون انتقادات حادة للمغرب والإمارات، متحدثاً عن دورهما في ما وصفه بـ”التحركات ضد استقرار الجزائر”، دون تقديم أدلة واضحة على هذه الاتهامات. كما تطرق الرئيس إلى ملفات داخلية تتعلق بالأمن الوطني، مطالباً الجيش بالاستمرار في جهوده لضمان استقرار البلاد.
ردود الفعل والتداعيات المحتملة:
أثارت تصريحات تبون ردود فعل متباينة على المستوى السياسي والإعلامي، حيث اعتبرها بعض المحللين “تجاوزاً للدبلوماسية المعتادة” بين الدول المجاورة، بينما رأى آخرون أنها تأتي في إطار توجيه رسائل داخلية لتعزيز موقفه السياسي أمام الجيش والجمهور الجزائري.
وحذر خبراء من أن هذه التصريحات قد تؤثر على العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وجيرانها، كما قد تترك آثاراً اقتصادية على مستوى الاستثمارات والتعاون الإقليمي.