تم يوم الخميس بتازة توزيع معدات وتجهيزات خاصة بمشاريع مدرة للدخل خصصتها مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء لفائدة 12 نزيلا سابقا بالإقليم، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتندرج هذه العملية، التي رصد لها غلاف مالي يقدر بنحو 422 ألف و543 درهم، في إطار اتفاقية شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، تروم دعم وإحداث مقاولات صغرى وأنشطة مدرة للدخل لفائدة السجناء المفرج عنهم القاطنين بإقليم تازة.
كما تأتي عملية تسليم هذه المعدات والتجهيزات، التي أشرف عليها عامل إقليم تازة مصطفى المعزة ومنسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بفاس كمال الوارثي، في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا في إطار الاستراتيجية المندمجة لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء الرامية إلى تعزيز التمكين السوسيو -اقتصادي لفائدة السجناء السابقين.
وبالمناسبة، تم تسليط الضوء على هذه المبادرة الهادفة إلى إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والمهني والنهوض بالتشغيل الذاتي بالإقليم.
وشكل الحفل مناسبة لتقديم حصيلة اتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتازة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء برسم سنة 2019، حيث استفاد من الشطر الأول للمشروع ما مجموعه 17 نزيلا بغلاف مالي ناهز 553 ألف و479 درهم، وما مجموعه 12 مستفيدة ومستفيد من الشطر الثاني بغلاف مالي يناهز 422 ألف و543 درهم.
وتتنوع هذه المشاريع التي تم تمويلها من طرف صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبمواكبة وتأهيل السجناء السابقين من قبل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء وباقي الشركاء، بين التجارة ( 18 في المائة)، والحرف ( 29 في المائة)، والفلاحة ( 25 في المائة) ، والخدمات ( 28 في المائة).
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تازة، عز الدين لوكيلي، أن هذه العملية تندرج في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة المبرمة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والمتعلقة بدعم إحداث المقاولات الصغرى والأنشطة المدرة للدخل لفائدة السجناء السابقين.
وأضاف أن هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار البرنامج الثالث المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة من المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تروم إدماج فئة السجناء السابقين في المحيط السوسيو -اقتصادي والمهني، ومحاربة الهشاشة في صفوفهم، وكذا الحد من ظاهرة العود.
من جهته، أكد كمال الوارثي أن العملية تستهدف 12 سجينا سابقا استفادوا من مشاريع مدرة للدخل في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة الموقعة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم تازة، والرامية بالأساس إلى تحقيق الاستقرار المادي لهذه الفئة وصون كرامتها.
وضمن المشاريع المستقبلية، سيستفيد 14 سجينا سابقا من تمويل مشاريع بقيمة مالية تناهز 500 ألف درهم، وذلك في إطار اتفاقية شراكة تروم دعم إحداث مقاولات صغرى وأنشطة مدرة للدخل لفائدة السجناء السابقين برسم سنة 2023.