يئن سكان دواوير إلمدان ودو وزرو وتامسولت بجماعة سيدي بوعل، دائرة إغرم بإقليم تارودانت، تحت وطأة العطش هم وماشيتهم وبساتينهم بسبب استنزاف المياه الجوفية عن طريق الجلب العشوائي من ثقب غير مرخص بمنطقة “إخفيس”.
وحسب ما أوردته النائبة البرلمانية النزهة أباكريم، فإن “إحدى الشركات تقوم بتعبئة أزيد من ثلاثين شاحنة صهريج من الحجم الكبير ليل نهار لأجل نقلها إلى جماعة أخرى تبعد بأزيد من ثمانين كلم عن نقطة الجلب”، الأمر الذي “أدى إلى نضوب العين التي هي الملجأ الوحيد لساكنة المنطقة عبر التاريخ لتلبية حاجياتها من الماء الشروب وري زراعاتها المعيشية”.
وأفادت النائبة البرلمانية في سؤال كتابي وجهته لوزير التجهيز والماء، أن “ساكنة الدواوير المعنية تشتكي من هذا الوضع منذ أزيد من خمس سنوات”، مشيرة إلى أنه “تم تشكيل لجنة لمعاينة الضرر وتحرير محضر مخالفة من طرف شرطة الماء (محضر رقم 19/2018) في حق من يقومون بجلب الماء من الثقب غير المرخص مصدر الضرر”.
لكن في المقابل، أشارت أباكريم إلى أن وضع ساكنة المنطقة تفاقم مع توالي السنوات، حيث تضاعفت معاناة المواطنين مع العطش في ظل عدم توفرهم على مياه الشرب، وكذا المياه الكفيلة بسقي مزروعاتهم المعيشية ومواشيهم.
وأمام هذا الوضع، تساءلت النائبة البرلمانية عن التدابير “الفورية” التي ستقوم بها الوزارة الوصية من أجل إيقاف جلب الماء بطريقة غير مرخصة من الثقب المتواجد بمنطقة اخفيس من طرف الشاحنات الصهريجية.
وإلى جانب ذلك، تساءلت أباكريم عن الأسباب التي تقف وراء عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرارات المنصوص عليها في محضر شرطة الماء رقم 19/2018 بتاريخ 29 ماي 2018، لأجل وضع حد للمخالفات التي تمت معاينتها.
ومن جهة أخرى، تساءلت أباكريم عن الإجراءات التي ستتخذها وكالة الحوض المائي سوس ماسة لحماية صبيب العين المستغلة تاريخيا من طرف ساكنة دواوير المدان ودو وزرو و تامسولت بجماعة سيدي بوعل بإقليم تارودانت.