أصوات-الرباط
في خطوة مفاجئة، أعلنت مؤسسة الملتقى، التي يشرف عليها منير القادري بودشيش، تأجيل الدورة العشرين للملتقى العالمي للتصوف، والتي كان من المرتقب تنظيمها بمدينة بركان من 1 إلى 6 شتنبر 2025. وأرجعت المؤسسة هذا القرار إلى “ظروف طارئة مرتبطة بوفاة الشيخ سيدي جمال الدين” إلى جانب “إكراهات تنظيمية غير متوقعة”.
وجاء في البيان الرسمي للمؤسسة أن الملتقى لن يُعقد في موعده المحدد، مشيرة إلى أن تاريخاً جديداً سيتم الإعلان عنه لاحقًا، بما يراعي المستجدات ويضمن الإعداد الأمثل لهذا الحدث السنوي الذي يحظى باهتمام واسع داخل المغرب وخارجه.
كما شمل قرار التأجيل الدورة الثالثة عشرة للقرية التضامنية، التي كانت مبرمجة ما بين 4 و7 شتنبر، حيث أُرجئت بدورها إلى موعد سيتم تحديده لاحقًا.
ورغم الطابع الرسمي للبلاغ، أفادت مصادر مطلعة بأن التأجيل قد يكون أيضًا نتيجة لتصاعد التوتر داخل الزاوية، بعد اندلاع خلاف علني بين منير القادري وشقيقه معاذ القادري حول مشيخة الزاوية، ما خلق حالة من الارتباك وسط المريدين، وألقى بظلاله على التحضيرات للملتقى.
يُذكر أن الزاوية القادرية البودشيشية دأبت على تنظيم هذا الملتقى تزامنًا مع ذكرى المولد النبوي الشريف، مستقطبةً مئات المشاركين من داخل المملكة ومن مختلف دول العالم، في إطار سعيها لتعزيز قيم التصوف السني الوسطي وتعميق الحوار الروحي والثقافي.