تعيش العلاقات الفرنسية الجزائرية على وقع الغموض والضبابية، رغم التطمينات التي يحاول كل طرف بعثها، إلا أن التطورات تكشف أن هناك شرخا كبيرا بين باريس والجزائر.
وفي هذا الإطار تأجلت الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى باريس خلال الشهر الحالي، بشكل مفاجئ إلى الشهر المقبل.
حاول كل طرف بعثها، إلا أن التطورات تكشف أن هناك شرخا كبيرا بين باريس والجزائر.
لفرنسية تقرير مطولا، ركزت فيها على نقاط الخلاف بين الطرفين، والملفات الشائكة التي تكاد تعصف بالعلاقات الديبلوماسية.
وكشفت الصحيفة أن أسباب تأجيل الرئيس الجزائري إلى الشهر المقبل، تعود إلى اختلاف أجندة الرئيسين، إضافة إلى تشعب القضايا الخلافية بين باريس الجزائر.
وأضافت المجلة الفرنسية أن قرار البرلمان الأوربي الأخير حول وضعية حقوق الإنسان بالجزائر، زاد الطين بله، وعقد من مأمورية استعادة العلاقت بين البلدين، خاصة وأن نواب برلمانيون محسوبون على حزب الرئيس إيمانويل ماكرون صوتوا لصالح القرار.
وفي فبراير الماضي، قرر تبون استدعاء سفير بلاده لدى فرنسا “للتشاور” عقب ما وصفه بـ”عملية الإجلاء السرية” للناشطة والصحفية أميرة بوراوي من تونس إلى فرنسا.
لكن الأزمة حلت في مارس وأعلن تبون عودة السفير الجزائري إلى باريس، وكان من المنتظر أن يزور تبون فرنسا في مايو المقبل قبل أن يؤكد الإعلام الفرنسي تأجيل الزيارة.