وخلال هذا اللقاء، أعرب الوزيران عن تقديرهما العالي للمستوى الراهن للعلاقات الثنائية في كافة المجالات. وناقش الجانبان، عددا من القضايا المتعلقة بآفاق توسيع التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية سورينام، بغية الاستجابة لتطلعات وطموحات حكومتي شعبي البلدين الصديقين.
وفي هذا الإطار، أعرب السيد رمدين، عن تقدير جمهورية سورينام العالي لرؤية جلالة الملك لفائدة تعاون جنوب-جنوب، قائم على أساس الفعالية والتضامن والبراغماتية. وأكد السيد رمدين على أهمية الرؤية الملكية في المساهمة في التنمية المستدامة في منطقة الكاريبي، من خلال مشاريع اجتماعية واقتصادية ملموسة.
وعبر السيدان بوريطة ورمدين عن إرادتهما في تعميق وتقوية التعاون الثنائي من خلال تبادل التجارب والخبرات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وناقش الوزيران سلسلة من القضايا الدولية ومتعددة الأطراف، واتفقا على مواصلة المشاورات السياسية بين البلدين، وتنسيق مواقفهما على المستوى متعدد الأطراف في المنتديات الدولية والإقليمية. كما اتفقا، كذلك، على تنسيق عملهما من أجل تشجيع التعاون الإقليمي بين بلدان إفريقيا والكاريبي.
وفي هذا الإطار، قامت المملكة المغربية وجمهورية سورينام في مارس 2021، باعتماد خارطة طريق بشأن التعاون، برسم الفترة 2021-2024، من أجل تعزيز دينامية العلاقة الإيجابية الراهنة، وتوثيق الروابط القائمة بين البلدين. وقد تم استلهام إرساء هذا الإطار، من نجاح مبادرة خارطة الطريق التي أطلقها المغرب في منطقة الكاريبي. وعبر وزيرا الشؤون الخارجية عن ارتياحهما العميق بخصوص اتفاق خارطة الطريق، وكذا عن التزامهما القوي من أجل تنفيذه.
وفي هذا الصدد، فتحت حكومة جمهورية سورينام سفارة بالرباط، من أجل إعطاء دينامية جديدة وتعزيز التعاون الثنائي.
وبخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، أطلع السيد بوريطة السيد رمدين على آخر التطورات، مؤكدا دعم المجتمع الدولي للمخطط المغربي للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة المغربية، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي توافقي لهذا النزاع الإقليمي. وجدد السيد بوريطة التأكيد على تشبث المملكة المغربية بالعملية السياسية الجارية تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.
وجدد السيد رمدين، التأكيد على اعتراف جمهورية سورينام بسيادة المملكة المغربية على كافة ترابها، بما في ذلك الصحراء المغربية. وعبر السيد رمدين عن دعم بلاده الكامل للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره الأساس الوحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار الاحترام الكامل للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمغرب.
وفي هذا الصدد، قررت حكومة سورينام فتح قنصلية عامة لها بالداخلة.
وأعرب السيد ألبرت عن تقديره لحكومة المملكة المغربية على كرم الضيافة والاهتمام الذي أبدته خلال زيارته الرسمية للمملكة المغربية.