بيان: استجابة لنداء الهيئة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع يدعو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جميع الفروع الطلابية بجميع الجامعات المغربية للاحتجاج ضد مخطط التطبيع، يوم الأربعاء 22دجنبر
بسم الله الرحمن الرحيم
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
الكتابة الوطنية
ستحل على بلادنا يوم الأربعاء 22 دجنبر، الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية التطبيع المشؤومة بين النظام السياسي المغربي وحكومته والكيان الصهيوني الغاصب، وتأتي هذه الذكرى المخزية في سياق تسارع الخطوات التطبيعية وتمددها في كثير من المجالات والأصعدة، فلم يبقى الاتفاق في حدود التواصل، بل تمخض عنه إبرام اتفاقيات خطيرة على المستوى التربوي والعلمي والثقافي والاقتصادي، ووصلت لحد استقبال وزير الحرب الصهيوني والإعلان عن التعاون العسكري مع مجرمي الحرب، الذين هجروا وشردوا شعبا بكامله، ويقفون وراء كل الحروب والفتن المشتعلة، وتلك كلها خطوات وقرارات خطيرة تهدد أمن واستقرار وطننا، وتمهد لتحقيق اختراق كلي في كل الميادين والمجالات المجتمعية.
إن الجامعات المغربية لم تكن بدعا من هذا التسريع، بل كانت في مقدمته، فخلال هذه السنة نظمت مجموعة من الفعاليات التطبيعية، وأبرمت مجموعة من الاتفاقيات، في مقدمتها تلك التي وقعها مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالبيضاء مع جامعة ” تل ابيب”، واتفاقية شراكة جمعت بين جامعة محمد الخامس وجامعة بن غوريون الصهيون..ية، وزيارة الضابط الصهيو..ني المسمى “سيمون ساكيرا” لجامعة ابن طفيل ولقائه بنائب رئيس جامعة حول مشروعه المسمى “المدارس الكبرى للسلام”، وآخر خطوة تطبيعية كانت قبل يومين، حيث أطرت أستاذة صهيو..نية حصة لفائدة طلبة الماستر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر.
وفي إطار رصدنا لخطوات التطبيع ورفضها وفضحها فقد حذرنا مرارا الوزارة الوصية ورؤساء الجامعات والمؤسسات من الانخراط في مسلسل التطبيع، منبهين إلى خطورة وتداعيات الاختراق الصهيو..ني للجامعات المغربية باعتبارها فضاء حيويا واستراتيجيا، لكن يظهر أن يدا ما تحاول توريط الجميع في هذه الجريمة، وتسعى لجر كل الفاعلين للانخراط في هذا المسلسل المشؤوم والمهزوم.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أكدنا منذ توقيع اتفاق العار، بأن الكيان الصهيوني يريد من خلال تطبيع العلاقات أن يتحرر من طوق المطالبة بالحق الفلسطيني، ليتسنى له تصفية القضية الفلسطينية تصفية تامة، وأكدنا أن التعامل مع الكيان الغاصب في أي سياق وفي أي ظرف هو خيانة عظمى للشعبين الفلسطيني والمغربي، وجلب للخراب وفرصة تمنح للمحتلين لينفذوا أهدافهم الاستعمارية ويحققوا أطماعهم التوسعية في المنطقة العربية والإسلامية.
ومن منطلق واجبنا التاريخي في الدفاع عن ووطننا وحمايته من الاختراق الصهيوني، والوفاء للقضية الفلسطينية والذود عنها نعلن للرأي العام والطلابي مايلي:
– إعلاننا عن يوم 22 دجنبر، يوما وطنيا طلابيا لمناهضة التطبيع ونصرة فلسطين، وعزمنا تخليده كل سنة، رفضا للتطبيع وفضحا له، ودفاعا عن القضية الفلسطينية؛
– دعوتنا طلاب المغرب الأحرار في كل الجامعات المغربية، إلى الاحتجاج يوم الأربعاء 22 دجنبر، وتنظيم كل الأشكال الاحتجاجية المعبرة عن رفضنا لمخطط التطبيع المشؤوم؛
– دعوتنا الدولة المغربية إلى التراجع عن قرار التطبيع، ووقف كل أشكاله، وتحميلنا إياها كامل المسؤولية، وتنبيهنا رئاسات الجامعات و العمادات وجميع المؤسسات إلى خطورة الانخراط في مسلسل التطبيع، والانجرار دون وعي وراء الوهم والسراب؛
– إدانتنا قرار محكمة النقض الذي وافق على ترحيل المحتجز الإيغوري المهدد بالإعدام “حسن ادريس” وتسليمه لدولة الصين، واعتبارنا هذا القرار غير إنساني وغير قانوني، ومصادرة عن سبق إصرار وترصد لحقه في الحياة؛