في تصريحات قوية، أوضح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن خطة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط كحل للنزاع في الصحراء تعتبر “نقطة وصول وليست نقطة انطلاق”. جاء ذلك ردًا على دعوات المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، لتوضيح تفاصيل المقترح المغربي.
موقف المغرب:
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإستوني، مارغوس تساهكنا، أكد بوريطة أن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها في المقترح المغربي. وبيّن أن النقاش حول التفاصيل يمكن أن يتم فقط في حال وجود نية جادة من الأطراف الأخرى حول الانخراط في هذا المسار.
الدعم الدولي:
أفاد بوريطة بأن خطة الحكم الذاتي، التي قُدمت إلى الأمم المتحدة في عام 2007، تحظى بدعم متزايد من دول كبرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا.
انتقادات دي ميستورا:
خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن، عبر دي ميستورا عن إحباطه من عدم تقدم عملية السلام، مطالبًا المغرب بتوضيح تفاصيل مقترح الحكم الذاتي. كما قدم فكرة تقسيم الأراضي الصحراوية، والتي قوبلت برفض من الجانبين.
رفض التقسيم:
وأشار بوريطة إلى أن المغرب لن يتفاوض حول سيادته على الصحراء، موضحًا أن النزاع يتعلق بدولة مجاورة تنازع سيادة المغرب. وتؤكد الرباط رفضها القاطع لفكرة التقسيم، التي اعتبرت قديمة وتم رفضها قبل حوالي عقدين.
تسلط تصريحات بوريطة الضوء على موقف المغرب الثابت تجاه قضية الصحراء، مما يعكس دعمًا دوليًا متزايدًا، والتزامًا قويًا بالسيادة الوطنية