بوريطة: المبادرة المغربية لدول الأطلسي تشمل 23 دولة إفريقية تستوعب 40% من سكان القارة وتساهم في 70% من التجارة الإفريقية
مجلة أصوات
سلط الضوء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري حول الشراكة من أجل التعاون الأطلسي. ملامح الاستراتيجية الملكية التي أُطلقت سنة 2022 في إطار “مسلسل الرباط” لدول إفريقيا الأطلسية.
وأكد بوريطة أن هذه الاستراتيجية تمثل مبادرة طموحة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار والازدهار المشترك في منطقة إفريقيا الأطلسية.
وأوضح بوريطة أن المبادرة الملكية تسعى لتمكين الدول الإفريقية من التحكم في مسارها التنموي، مشيرًا إلى أن الواجهة الأطلسية لإفريقيا تشمل 23 دولة وتحتضن 40% من سكان القارة، وتساهم في 70% من المبادلات التجارية الإفريقية.
وأكد بوريطة أن المبادرة الملكية تروم تمكين البلدان الإفريقية من تملك مسارها التنموي، على اعتبار أن الواجهة الأطلسية لإفريقيا تضم 23 بلدا و40 بالمائة من سكان القارة وتتركز بها 70 بالمائة من المبادلات التجارية الإفريقية.
مشيرا الى أن هذا الفضاء الذي يزخر بالمؤهلات والفرص في قطاعات رئيسية، كالسياحة والموارد المعدنية، يواجه بالمقابل تحديات مهمة، من قبيل الإرهاب والتغير المناخي والاستغلال المفرط للثروات البحرية.
و فيما يتعلق بمسلسل الرباط، فقد تم إحداث مقر للأمانة العامة بالرباط واعتماد برنامج عمل وإنشاء منتدى لوزراء العدل. كما أنه سيتم تنقيح مخططات عمل المجموعات الموضوعاتية الثلاث والتي تنص على اتخاذ إجراءات ملموسة في مجالات الأمن والاقتصاد الأزرق والاتصال والطاقة وتغير المناخ وذلك خلال الاجتماع الوزاري المقبل لهذه الدول.
و شدد بوريطة ان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، كتعبير عن الرؤية الإفريقية للتعاون في هذه المنطقة. يلتزم بتعزيز الشراكة مع المبادرات الأخرى من أجل منطقة أطلسية مستقرة ومزدهرة وقادرة على الصمود. من خلال خلق دينامية للتعاون في جميع مناطق المحيط الأطلسي، جنوباً وشمالاً.
و في هذا الصدد، أشاد الوزير بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية لتوحيد جهود بلدان الفضاء الأطلسي من جميع القارات حول أهداف مشتركة،
وأعرب بوريطة عن اقتناعه بأنه لا يمكن لأي بلد أو قارة التغلب على تحديات المحيط الأطلسي بشكل فردي. كما عبر عن اعتزاز المغرب. بمساهمته الفعالة في المبادرة الأمريكية، من خلال المشاركة في قيادة مجموعة العمل المعنية بتخطيط الحيز البحري، إلى جانب أنغولا وإسبانيا.
وفي الأخير، أشار الوزير الى أنه “من خلال تنسيق الجهود بين مبادراتنا، التي تتسم بالتكامل. سنكون قادرين على خدمة مصالح الفضاء الأطلسي بهدف النهوض بالرخاء والاستقرار المشترك”. مؤكدا أن المغرب مقتنع بأن الشراكة المتينة والمفيدة للطرفين ضرورية لدعم تنفيذ الأهداف المشتركة.