بورصة الدار البيضاء بين ضغوط ظرفية وآفاق مستقبلية: قراءة في مؤشرات الأسبوع

مع بداية الأسبوع، عرفت بورصة الدار البيضاء بعض الضغوط الطفيفة التي انعكست على المؤشرات الرئيسية. فقد سجل مؤشر “مازي” تراجعًا بنسبة 0.27% ليستقر عند حدود 19,791.15 نقطة، وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة هذا المسار: هل هو مجرد حركة تصحيحية قصيرة الأمد، أم بداية لاتجاه جديد في السوق؟

هذا التراجع لم يقتصر على المؤشر العام فقط، بل شمل أيضًا مؤشرات فرعية من بينها “MASI.20” و”MASI.ESG”، مما يوحي بحالة حذر واضحة لدى المستثمرين.

أسباب التراجع المحتمل:

عمليات جني الأرباح عقب الارتفاعات الأخيرة.

ترقب نتائج الشركات نصف السنوية التي ستحدد بوصلة السوق خلال المرحلة المقبلة.

تأثير المناخ الاقتصادي العالمي، خاصة مع استمرار الضبابية المرتبطة بتباطؤ النمو وتغير أسعار المواد الأولية.

الشركات الصغيرة والمتوسطة في الواجهة:
أحد أبرز الملاحظات هو التراجع الذي سجله مؤشر “MASI Mid and Small Cap”، وهو ما يعكس هشاشة وضعية هذه الفئة من الشركات أمام أي توترات، بالنظر لاعتمادها الأكبر على التمويل الداخلي وحساسيتها تجاه تغيرات السوق.

ما الذي يحمله المستقبل القريب؟
السوق يقف حاليًا عند مفترق طرق: إما أن يستعيد زخمه مدعومًا بتحسن ثقة المستثمرين ووضوح الرؤية حول أداء الشركات، أو أن يدخل مرحلة من التذبذب المستمر في انتظار معطيات اقتصادية أو سياسية جديدة.