في تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها إن قواتها بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
في هذا السياق، هنّأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، والجيش الروسي على ما وصفه بـ”تحرير” باخموت والتي تطلق عليها روسيا اسم أرتيوموفسك الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.
وفي بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للكرملين، قال بوتين إن المعركة -وهي الأطول والأكثر دموية في الحرب المستمرة منذ قرابة 15 شهرا- انتهت بانتصار روسي، وإن كل من أبلى فيها بلاء حسنا سيحصل على جوائز من الدولة.
وقال البيان: “هنّأ رئيس الدولة مجموعات فاغنر الهجومية، وكذلك جميع أفراد وحدات القوات المسلحة الروسية الذين قدموا الدعم والغطاء اللازمين، على إتمام عملية تحرير أرتيوموفسك (باخموت)”.
وأضاف: “كل من تميزوا سيحصلون على جوائز من الدولة”.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني اليوم الأحد، إن زيلينسكي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت.
وكتب سيرغي نيكيفوروف على فيسبوك: “سؤال المراسل كان: الروس قالوا إنهم سيطروا على باخموت… وكان رد الرئيس: لا أعتقد ذلك”.
وأضاف باللغة الأوكرانية: “بهذه الطريقة نفى الرئيس الاستيلاء على باخموت”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت إنه “على إثر الأعمال الهجومية لوحدات فاغنر، بدعم من مدفعية وحدة الجنوب وطيرانها، اكتمل تحرير مدينة أرتيموفسك”.
وقبل ذلك بساعات قليلة، كان يفغيني بريغوجين، رئيس فاغنر، قد أعلن السيطرة على باخموت.
وصدر إعلان بريغوجين في وقت يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما في اليابان، حيث يعقد لقاءات مع كثير من قادة العالم سعيا إلى تشديد الضغط الدولي على موسكو.
وقال بريغوجين في شريط فيديو بثه جهازه الإعلامي على تلغرام، ويظهر فيه واقفا إلى جانب رجال مسلحين أمام مبان مدمرة “في 20 ماي 2023 ظهر أمس (السبت) تمت السيطرة على باخموت بالكامل”.
وأضاف بريغوجين الذي يخوض نزاعا مع القيادة العسكرية الروسية: “استغرقت العملية للسيطرة على باخموت 224 يوما… فاغنر وحدها كانت هنا”، مؤكدا عدم وجود أي قوات من الجيش الروسي.