أهدى نادي بالستينو، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى التشيلي لكرة القدم، والذي تأسس على يد مهاجرين فلسطينيين عام 1920، قميص الفريق للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، شاكراً إياه على “شجاعته وإصراره في عمله الإعلامي”.
وفقد الدحدوح، مراسل الجزيرة في غزة، زوجته وابنه وابنته وحفيده في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد مقتلهم، فيما قالت الجزيرة إنها غارة جوية إسرائيلية، وقد علم الدحدوح بالخبر وهو على الهواء وعاد لممارسة عمله بعد أقل من 24 ساعة من دفن أفراد عائلته.
وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته في وسط وجنوب قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وقالت وزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الهجمات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدت إلى مقتل 28,576 شخصا على الأقل.
ولا تستطيع شبكة CNN التحقق من الأرقام بسبب صعوبات التغطية من منطقة الحرب، كما لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من مصدر الانفجار الذي وقع في المنزل الذي قتل عائلة وائل الدحدوح، ولم تقدم الجزيرة أدلة تربطه مباشرة بضربة إسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN أنه نفذ غارة جوية في منطقة بغزة قُتل فيها أقارب الدحدوح، وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “البنية التحتية الإرهابية لحماس”.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الجزيرة أن الدحدوح غادر غزة ووصل إلى قطر لتلقي العلاج الطبي من الإصابات التي أصيب بها في غارة جوية أدت إلى مقتل أحد مصوري الشبكة، سامر أبو دقة.
وقال نادي بالستينو على منصة إنستغرام: “تسلم الصحفي الفلسطيني الشهير وائل الدحدوح قميص فريقنا، وعليه خريطة فلسطين التاريخية”.
وأضاف النادي: “وائل هو مراسل الجزيرة في قطاع غزة وقُتلت زوجته وأطفاله في الهجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات في الأسابيع الأخيرة، شكراً لك وائل على شجاعتك وإصرارك”.
وكتب النادي: “#AntirePeople يشكركم”، في إشارة إلى شعاره، الذي يحمل عنوان: “أكثر من فريق، شعب بأكمله”.
ويتكون شعار نادي بالستينو من ألوان العلم الفلسطيني، الأحمر والأبيض والأخضر والأسود، ويُقدر أن أكثر من 500 ألف فلسطيني يعيشون في تشيلي.
وفاز نادي بالستينو بلقبين للدوري في تاريخه الممتد لـ103 أعوام، وفاز بكأس تشيلي ثلاث مرات، آخرها في عام 2018، ولكن الأهم من ذلك بالنسبة لمشجعيه والمجتمع الفلسطيني، أنه كان صوتاً ثابتاً للقضية الفلسطينية.
وفي عام 2014، تم تغريم النادي من قبل الاتحاد التشيلي لكرة القدم بسبب تغيير على ظهر قمصان اللاعبين إلى شكل الأراضي الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل، وهي نفس الخريطة الموجودة على ظهر القميص الذي أهداه النادي لوائل الدحدوح.
وعلى مر السنين، كان المشجعون واللاعبون يرتدون الكوفية بانتظام، وهو وشاح فلسطيني تقليدي، في المباريات، ويمكن رؤية العلم الفلسطيني في مدرجات ملعب “لا سيسترنا” الخاص بالفريق في كل مباراة على أرضه.
كما ساعد النادي في تنظيم مظاهرة في ساحة الدستور في “سانتياغو” في الأيام التي تلت بدء الهجوم الإسرائيلي.