قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، اليوم الاثنين، في لقاء مع نظيره التركي، جاويش أوغلو، في أنقرة، إن واشنطن تدعم بقوة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي بالنظر إلى الخطوات التي اتخذتها بالفعل حتى في الوقت الذي شدد فيه نظيره التركي على الحاجة إلى المزيد من الإجراءات الملموسة.
وتوقفت مساعي حلف شمال الأطلسي لدول الشمال الأوروبي لأن تركيا رفضت الموافقة عليها، قائلة إن ستوكهولم على وجه الخصوص تأوي أعضاء من الجماعات الإرهابية. إلا أن أنقرة أشارت مؤخرًا إلى أنها ستوافق فقط على فنلندا.
وقال بلينكين إن “فنلندا والسويد اتخذتا بالفعل خطوات ملموسة للوفاء بالالتزامات التي وفيا بها بموجب مذكرة الاتفاق الثلاثية التي وقعاها”، مضيفا أن الولايات المتحدة تدعم بقوة انضمامهما إلى الحلف في “أسرع وقت ممكن”.
وأضاف أن قضية توسع دول حلف الشمال الأطلسي ليست قضية ثنائية مع تركيا.
وقال الطرفان، جاويش أوغلو (وزير الخارجية التركي)، وأنتوني بلينكن (وزير الخارجية الأمريكي)، إن جميع الأطراف في التحالف يجب أن تقنع السويد على وجه الخصوص باتخاذ المزيد من الإجراءات لمعالجة مخاوف أنقرة وكسب دعمها للترشح.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت أنقرة ستوافق على انضمام السويد، في قمة الناتو المقرر عقدها في ليتوانيا في يوليو المقبل، قال جاويش أوغلو “إن ستوكهولم بحاجة إلى بذل المزيد”.
وقال: “السويد أدخلت تعديلا على القانون، لكننا نرى أن كل نوع من النشاط، بما في ذلك تمويل الإرهاب والتجنيد والدعاية، لازال مستمرا في السويد”.
وأضاف: “إذا اتخذوا خطوات تقنع برلماننا وشعبنا فقد يكون هناك تطور في هذا الاتجاه”.
يذكر أن السويد وفنلندا تقدمتا العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف الناتو بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات غير متوقعة من تركيا.
تريد أنقرة من هلسنكي وستوكهولم على وجه الخصوص اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا جماعة إرهابية.
في يناير الماضي، قال الرئيس التركي أردوغان إنه منفتح على التصديق على طلب هلسنكي فقط.
المصدر: وكالة رويترز