بعد لقاءاته الهامة بكبار قادة الأمن والاستخبار الفرنسيين: حموشي يعيد الدفء إلى علاقات المغرب بفرنسا ورحلة قريبة ستأخذه إلى باريس
تواصلت اللقاءات التي يعقدها السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، مع مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى، في إطار تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين البلدين، والسير بالعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا إلى الأحسن، بعد فترة من الفتور والبرود في العلاقات بين البلدين الصديقين، لأسباب قد يتم تجاوزها، أو الاتفاق بشأنها بين قادة البلدين مستقبلا.
الخبر الهام والمثير في كل هذا، أن السيد حموشي استقبل في أقل من أسبوع واحد فقط، مسؤولين أمنيين فرنسيين رفيعي المستوى، الأول، هو المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية السيد فريديريك ڤـــو (Frédéric Veaux)، الذي كان بصدد زيارة عمل للمملكة المغربية، اما المسؤول الثاني، فهو السيد نيكولا لورنر Nicolas Lerner، الذي يشغل منصب المدير العام للأمن الداخلي بالجمهورية الفرنسية، والذي حل بدوره بالمملكة المغربية، من أجل زيارة عمل.
خلال لقاء السيد حموشي مع المسؤول الأول، أي المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، تم الاتفاق على التحضير والإعداد لزيارة مماثلة سيقوم بها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني حموشي إلى العاصمة الفرنسية باريس، في المستقبل القريب، بغرض تقوية مجالات التعاون الأمني الثنائي، وتنويع مستويات وأشكال هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين.
وقد عقد الطرفان جلستا عمل، الأولى زوال الخميس والثانية صباح الجمعة 14 و15 دجنبر الجاري، ناقشا خلالهما تقييم التعاون الاستخباراتي والأمني بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، وتدارسا كذلك آليات التنسيق العملياتي في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك.
كما اتفق الطرفان على أهمية الارتقاء بالتعاون الأمني والاستخباراتي، وتوسيع نطاق المساعدة التقنية والتعاون العملياتي بين الجانبين، بما يضمن تبادل الخبرات والتجارب، وتعزيز الأمن المشترك، ومواجهة كل التهديدات والمخاطر المحدقة بالبلدين.
كما ناقش المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية الممارسات الفضلى لتبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة.
واتفق الطرفان في أعقاب هذا الاجتماع على التحضير والإعداد لزيارة مماثلة سيقوم بها المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي إلى العاصمة الفرنسية باريس، في المستقبل القريب، بغرض تقوية مجالات التعاون الأمني الثنائي، وتنويع مستويات وأشكال هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين.
وتندرج هذه اللقاءات في سياق انخراط المملكة المغربية في تعزيز علاقات التعاون الدولي، في مختلف المجالات الأمنية والاستخباراتية، باعتبارها شريكا جديا وموثوق فيه في عمليات حفظ الأمن والاستقرار على المستويين الاقليمي والدولي.