بعد العطلة الصيفية….. زلزال سياسي قادم
فاتن صالحي
بعد العطلة الصيفية ، يستأنف المجلس الحكومي أشغاله في إجراء مشاوراته السياسية من أجل مناقشة تفاصيل التعديل الوزاري الذي دعا إليه الملك محمد السادس.
ومباشرة بعد الخطاب المرتقب الذي يوجهه الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، والتي تصادف يوم 20 غشت من كل سنة حدد أول مجلس حكومي بعد العطلة الصيفية الوزارية يوم الخميس 22 غشت الجاري. وقال الملك محمد السادس، في خطابه: “إن تجديد النموذج التنموي الوطني، ليس غاية في حد ذاته، وإنما هو مدخل للمرحلة الجديدة، التي نريد، بعون الله وتوفيقه أن نقود المغرب لدخولها.
و قال أيضا: “هذا لا يعني أن الحكومة الحالية والمرافق العمومية، لا تتوفر على بعض الكفاءات، لكننا نريد أن نوفر أسباب النجاح لهذه المرحلة الجديدة، بعقليات جديدة قادرة على الإرتقاء بمستوى العمل، وتحقيق التحول الجوهري الذي نريده”.
هذا التعديل لم يكن الأول في عهد الحكومة الحالية، وبالرغم من هذا سوف يكون مختلفا عن التعديلات الحكومية السابقة، كونها المرة الأولى التي يعلن فيها الملك عن تعديل حكومي عبر خطاب، بعدما جرت العادة أن يتم الإعلان عنه بشكل مفاجئ و سري.
وهذا ماخلف حالة من الترقب لدى العديد من الوزراء الذين باتوا يخافون أن يزلزل التعديل الحكومي بمناصبهم، خاصة بعد تداول العديد من الإنتقادات لفشلهم في تدبير ملفات خاصة بقطاعاتهم، وعلى رأسها الصحة والتعليم.