فجأة، فطن حزب العدالة والتنمية إلى أن نائبه يونس بنسيمان، عن دائرة مراكش المدينة، قد غادر حزبه ملتحقا بحزب التجمع الوطني للأحرار. في الواقع، وفي خريف عام 2020، كان بنسليمان قد عقد اتفاقه مع “الأحرار” للانضمام إليه، ونشرت صور لاجتماعات داخلية لترسيخ ذلك الاتفاق.
لكن فريق “البيجيدي” بمجلس النواب، لم يتحرك في مواجهة نائبه إلا اليوم الإثنين، طالبا تجريده من عضوية مجلس النواب، على مبعدة شهرين فقط من الحملة الانتخابية لاقتراع 8 شتنبر.
وظهر بنسليمان الأسبوع الفائت، في نشاط لحزب التجمع الوطني للأحرار، وألقى خطابا، ثم قدم تصريحات لوسائل الإعلام، ووصف “التجمع” بـ”الحزب الكبير”.
ويظهر أن تلك التصريحات هي ما كانت قاعدة للبيجيدي لتأسيس طلب تجريد نائبه بنسليمان من عضوية البرلمان. وقد وجه رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مصطفى إبراهيمي، رسالة إلى كل من رئيس المجلس الحبيب المالكي، ورئيس المحكمة الدستورية، طالب فيها بـ”تجريد النائب عن دائرة مراكش المدينة، يونس بنسليمان، من عضوية مجلس النواب، وذلك عقب تقديمه للاستقالة من حزب العدالة والتنمية، الذي ترشح باسمه في انتخابات 7 أكتوبر 2016، منذ 3 فبراير 2021″.
وتأتي الخطوة في سياق الصراع الدائر منذ أشهر بين حزب العدالة والتنمية وغريمه التجمع الوطني للأحرار، الذي يخوض حملة استقطاب واسعة، تمكن من خلالها من إقناع عدد من نواب الحزب ذي المرجعية الإسلامية ومستشاريه من الالتحاق بصفوف “الأحرار”.