وأعربت بنسودا في اتصال مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، عن أسفها لما تتعرض له طرابلس من هجوم من قوات حفتر.
من جانبه أكد السراج للمدعية العامة أن الأجهزة القضائية الليبية ستقدم للمحكمة الجنائية الدولية ملفات متكاملة عن جرائم الحرب وانتهاكات القانون وأسماء وصفات الأفراد المتهمين بارتكابها.
ويأتي هذا التطور بينما أفادت مصادر إعلامية ليبية بأن قوات حفتر أعدمت مقاتلا تابعا لحكومة الوفاق يدعى فراس الككلي بعدما أسرته مصابا بالرصاص في قدميه في معارك جنوب طرابلس.
وتداولت مواقع إخبارية ليبية صورة لمسلحين من القوات المهاجمة وهم يضعون جثة الككلي فوق مقدمة عربة عسكرية. وذكرت قناة “ليبيا الأحرار” أن عائلة الشاب أكدت إعدام ابنها بعد وقوعه في الأسر.
وتعيد الأنباء عن تصفية هذا المقاتل إلى الأذهان عمليات الإعدامات التي نفذتها قوات حفتر خلال الحرب التي شنتها منذ العام 2014 على خصومها في مدينة بنغازي. وكان الضابط في ما يعرف بقوات الصاعقة محمود الورفلي قد أعدم بمفرده عشرات الأشخاص بحجة انتمائهم إلى “جماعات إرهابية”.
وانتشرت عدة مقاطع مصورة للإعدامات التي نفذها الورفلي، وهو ما دفع المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أمر باعتقاله. وبعيد بدء الهجوم على طرابلس، ذكّرت المحكمة بضرورة تنفيذ مذكرة اعتقال الورفلي في حال القبض عليه خلال المعارك، حيث تفيد أنباء غير مؤكدة بأنه يشارك فيها.