يمثل برلمان الطفل واحدًا من أبرز المبادرات في المغرب التي تهدف إلى تعزيز حقوق الطفل ومشاركة الشباب في القضايا الوطنية. في هذا العام، يحل علينا الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس هذا البرلمان، الذي أسس رؤية ملكية تسعى إلى تقديم منصة للشباب للتعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع القرار.
منذ عام 1999، حقق برلمان الطفل نجاحات ملحوظة، حيث أتيحت الفرصة لنحو 4000 شاب وشابة من مختلف أنحاء المملكة للانخراط في هذه التجربة الفريدة. يهدف البرلمان إلى تعزيز ثقافة المواطنة من خلال تنظيم ورش عمل ومخيمات تدريبية، مثل المخيم التدريبي المرتقب من 16 إلى 19 نونبر، والذي سيجمع 395 من البرلمانيين الشباب لتطوير مهاراتهم ورفع وعيهم بحقوقهم.
خلال الفعاليات، سيتعرف المشاركون على كيفية تنفيذ المشاريع الاجتماعية والتعبير عن أفكارهم بشكل مبتكر، مما يمهد الطريق أمامهم لدخول عالم ريادة الأعمال. التعاون مع مؤسسات تعليمية مثل الجامعة الدولية بالرباط والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات يشير إلى أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق نتائج فعالة.
إن الاحتفال بذكرى تأسيس برلمان الطفل ليس مجرد احتفال بفترة من الزمن، بل هو تأكيد على الالتزام الوطنية تجاه حقوق الشباب. حيث أن إشراكهم في هذا السياق يعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل، يعكس بحق إمكانياتهم وقدراتهم. إن نجاح برلمان الطفل هو نجاح لكل الشباب الذين يسعون لتمثيل صوتهم في قلب حب الوطن.