تعاني بحيرة مارتشيكا بمدينة الناظور من تدهور بيئي خطير، حيث تكدست النفايات والأزبال في قاع البحيرة، رغم استثمار ملايين الدراهم منذ عام 2004 في مشروع تنقيتها بواسطة وكالة إعادة تهيئة البحيرة.
وأكدت مصادر مطلعة أن العديد من المقاهي المتواجدة على كورنيش المدينة تُسهم في تفاقم هذه الأزمة، إذ تقوم بإلقاء النفايات ومخلفات الواد الحار في البحيرة، في غياب الرقابة الفعالة من المسؤولين المعنيين.
وأوضح مصدر آخر أن وكالة إعادة تهيئة بحيرة مارتشيكا تبدو عاجزة أمام هذه الوضعية المتدهورة، حيث تتكرر مشاكل التلوث على الرغم من الجهود المالية الكبيرة للحفاظ على مياه البحيرة.
وعلى الرغم من امتلاك عامل إقليم الناظور الجديد للصلاحيات اللازمة للتدخل الفوري، إلا أنه لم يتخذ بعد أي خطوات ملحوظة لوضع حد لهذا التلوث، على الرغم من مرور عدة أشهر منذ توليه المنصب.
في هذا السياق، عبر عدد من سكان الناظور عن استيائهم من الأوضاع الصحية لشواطئ البحيرة الاصطناعية، التي تحتاج إلى تحسين وتطوير لتكون صالحة للسباحة، في حين أصبحت تشكل خطراً على الأطفال الذين يغامرون بالسباحة في مياه ملوثة قد تعرضهم لأمراض معدية.
يتساءل منتسبو المجتمع المدني في الناظور عن مدى مسؤولية وكالة إعادة تهيئة البحيرة وعموم السلطات المحلية في مواجهة هذه الكارثة البيئية، التي تهدد بإفشال الجهود الرامية لجعل البحيرة وجهة سياحية مهمة بفضل جمالها وموقعها الاستراتيجي.