لم يكتفِ صادق علي الغريفي ذو التسع سنوات بحفظ أكثر من ألف بيت من الشعر لكبار الشعراء العراقيين والعرب، ومشاركته في مهرجانات شعرية عراقية كبيرة، بل يمتلك مواهب أخرى في الرسم والتمثيل والخطابة، وعلى نحو يبهر الجماهير في كل محفل أدبي يشارك فيه.
وكل من يراه أو يلتقي به أول مرة، سيكتشف منذ الوهلة الأولى بأنه طفل استثنائي، لديه المقدرة الهائلة في إلقاء القصائد، بطريقة تجذب الناس إليه، كما أنه يشارك الكبار مجالسهم الثقافية والشعرية الدائمة التي تقام في مدينته.
ورغم صغر سنه، فإنه يملك مسيرة أدبية حافلة منذ أن ظهر إلى الأضواء بعمر الثلاث سنوات ومشاركته الأولى في مهرجان المربد بمدينة البصرة، بعد أن قرأ قصيدة للشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب، حينها أذهل الحاضرين من الشعراء والأدباء هناك، حتى أطلقوا عليه لقب الجواهري الصغير.
حافلة:
بدأت مسيرته الأدبية -كما يقول والده الشاعر والصحفي علي الغريفي- بعمر الثلاث سنوات، في مدينته سوق الشيوخ بمحافظة الناصرية جنوب العراق، حينما اكتشف عن طريق الصدفة أن ولده يملك قدرة كبيرة على حفظ كل شيء، فخلال متابعته للمسلسلات التاريخية عبر يوتيوب تمكن صادق من حفظ حوارات المسلسلات بأكملها بما فيها الأبيات الشعرية، ولعل أبرزها مسلسل الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد.
ويضيف الغريفي -في حديث للجزيرة نت- بأنه بمرور الأيام وتشجيع العائلة له، استطاع صادق حفظ أكثر من ألف بيت من الشعر، حيث تنوعت تلك القصائد لشعراء عراقيين معاصرين وبعضهم من حقب زمنية قريبة، وآخرين عرب، وحفظ أيضا من الشعر العالمي.
ولا يحفظ صادق القصائد مثل الأطفال الآخرين -يوضح والده- عن طريق التلقين والحفظ المباشر، بل تمر القصيدة بعدة مراحل، أبرزها اختياره للنص بعد أن يقرأ له عددا من القصائد، يقوم بعدها باختيار واحدة منها ثم يحفظها كما هي بلا أخطاء لغوية أو لفظية.
لم يكتفِ صادق علي الغريفي ذو التسع سنوات بحفظ أكثر من ألف بيت من الشعر لكبار الشعراء العراقيين والعرب، ومشاركته في مهرجانات شعرية عراقية كبيرة، بل يمتلك مواهب أخرى في الرسم والتمثيل والخطابة، وعلى نحو يبهر الجماهير في كل محفل أدبي يشارك فيه.
وكل من يراه أو يلتقي به أول مرة، سيكتشف منذ الوهلة الأولى بأنه طفل استثنائي، لديه المقدرة الهائلة في إلقاء القصائد، بطريقة تجذب الناس إليه، كما أنه يشارك الكبار مجالسهم الثقافية والشعرية الدائمة التي تقام في مدينته.
ورغم صغر سنه، فإنه يملك مسيرة أدبية حافلة منذ أن ظهر إلى الأضواء بعمر الثلاث سنوات ومشاركته الأولى في مهرجان المربد بمدينة البصرة، بعد أن قرأ قصيدة للشاعر العراقي الراحل بدر شاكر السياب، حينها أذهل الحاضرين من الشعراء والأدباء هناك، حتى أطلقوا عليه لقب الجواهري الصغير.
مسيرة حافلة
بدأت مسيرته الأدبية -كما يقول والده الشاعر والصحفي علي الغريفي- بعمر الثلاث سنوات، في مدينته سوق الشيوخ بمحافظة الناصرية جنوب العراق، حينما اكتشف عن طريق الصدفة أن ولده يملك قدرة كبيرة على حفظ كل شيء، فخلال متابعته للمسلسلات التاريخية عبر يوتيوب تمكن صادق من حفظ حوارات المسلسلات بأكملها بما فيها الأبيات الشعرية، ولعل أبرزها مسلسل الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد.
ويضيف الغريفي -في حديث للجزيرة نت- بأنه بمرور الأيام وتشجيع العائلة له، استطاع صادق حفظ أكثر من ألف بيت من الشعر، حيث تنوعت تلك القصائد لشعراء عراقيين معاصرين وبعضهم من حقب زمنية قريبة، وآخرين عرب، وحفظ أيضا من الشعر العالمي.
ولا يحفظ صادق القصائد مثل الأطفال الآخرين -يوضح والده- عن طريق التلقين والحفظ المباشر، بل تمر القصيدة بعدة مراحل، أبرزها اختياره للنص بعد أن يقرأ له عددا من القصائد، يقوم بعدها باختيار واحدة منها ثم يحفظها كما هي بلا أخطاء لغوية أو لفظية.
مواهب أخرى
وحفظ القصائد ليست كل شيء بالنسبة لصادق -كما يكشف خلال حديثه للجزيرة نت- بل لديه محاولات في كتابة قصائد نثر عديدة، فهو يملك مواهب أخرى كالخطابة والرسم والتمثيل.
ويضيف النابغة الصغير بأنه حصل على المراكز الأولى ولأكثر من مرة في المهرجانات التي تقيمها وزارة التربية لمدارس العراق بمجال فن الخطابة، كما أنه من المتفوقين بالمدرسة، واستطاع أن يحصد العلامات الكاملة خلال سنوات دراسته، وهو بمثابة القدوة لأقرانه.
وخلال لقائه رئيس الجمهورية برهم صالح قبل أسابيع عدة، قدم صادق ثلاثة مقترحات -بحسب ما يكشف عن ذلك الغريفي الأب- وهي مساندة وزير الثقافة في تضمين موازنة العام القادم منحة للأدباء والفنانين والصحفيين، وإنشاء صندوق للحالات الإنسانية لهم، وإنشاء أكاديمية أو معهد يعنى بالمواهب والاستمرار في استقبالهم ولقاءاتهم لتشجيعهم لتنمية المواهب.
الطفل الكبير
“الجواهري الصغير، ليس بطفل، بل هو كبير في اختياره للقصائد، وللطريقة الجذابة التي يلقي بها القصائد، والتي تثير الجماهير في المهرجانات الشعرية، ليشكل علامة فارقة، وهو شاعر المستقبل الموعود، لم نشاهد طفلا كهذا يحفظ ويولع بالشعر مثله طوال سنوات” كما يقول مصطفى السعيدي أحد المقربين من عائلة الشاعر الصغير للجزيرة نت.
وقبل عدة سنوات أدهشني ذلك الطفل الذي لم يكمل عامه الرابع حينها وهو يحدثني عن الشعر والشعراء، وفي تلك المقابلة اسمعني قصيدة كتبها عن جدّه (عمار الغريفي) ليستقبله بها حين يعود من الحج، وأكمل إنشادها أمامي، القصائد التي حفظها لعنتر بن شداد ومحمد مهدي الجواهري وغيرهما من الشعراء، راودني شعور غريب حينها أن هذا الطفل ليس عادياً بل تسكنه أرواح ملائكية تعلمه الفصاحة وتلقنه الشعر،
ويضيف الخاقاني أن صادق بدأ يُعرف بين المجالس الثقافية والمحافل الادبية كلاعب أساس يفتتح بقراءاته الشعرية أكبر المهرجانات والمحافل، تراه يخطو نحو المنصات فتشعر بفخر بأن للعراق أولادا يمتازون بالفصاحة والأناقة والحفظ الذي اجتاز ألف بيت، ولم يتوقف في محطة حفظ وكتابة الشعر بل رأيته كأيقونة جمال في المسرح ومحباً للرسم وعاشقاً للموسيقى وحائزاً على جوائز كثيرة بالخطابة، ممثلاً لمدرسته أو مدينته سوق الشيوخ.