شجبت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء حادث مقتل جندي لبناني جراء قصف شنه الجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان الثلاثاء، معبرة في نفس الوقت عن قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة المتواصلة بين إسرائيل وحزب الله. من جهتها، ذكرت تل أبيب في بيان أن “القوات المسلحة اللبنانية لم تكن هدف الضربة، وعبرت عن أسفها للواقعة مشيرة إلى أنها قيد المراجعة”.
قال المتحدث باسم الوزارة الفرنسية الأربعاء إن بلاده تندد بقصف شنته إسرائيل على جنوب لبنان وأسفر عن مقتل جندي لبناني، مضيفا أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات المستمرة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ووفق بيان للوزارة المذكورة فإن “فرنسا تندد بالضربة الإسرائيلية التي أودت بحياة أحد أفراد القوات المسلحة اللبنانية، وترسل أصدق التعازي لأقارب الضحية”.
يأتي ذلك عقب إعلان الجيش اللبناني الثلاثاء أن جنديا لبنانيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي قرب قرية حدودية في جنوب لبنان.
تفاعلا مع ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع ضربة ألحقت ضررا بقوات لبنانية في جنوب لبنان.
وذكر الجيش في بيان أن “القوات المسلحة اللبنانية لم تكن هدف الضربة. يعبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لهذا الحادث. الواقعة قيد المراجعة”.
وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة إطلاق النار عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال الجيش اللبناني إن الجندي، وهو برتبة رقيب، قتل عندما تعرضت نقطة عسكرية لقصف إسرائيلي.
في المقابل، ذكر الجيش الإسرائيلي أن جنوده تصرفوا “من منطلق الدفاع عن النفس لصد تهديد وشيك تم رصده من لبنان” من “منطقة إطلاق معروفة ونقطة مراقبة” تستخدمها حزب الله.
وقالت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) في بيان الثلاثاء إن هذا هو أول جندي من الجيش اللبناني يقتل خلال الأعمال القتالية، مضيفة أن الجيش اللبناني لا ينخرط في صراع مع إسرائيل.