قال باحثون من الولايات المتحدة إنهم نجحوا في تصميم نموذج قلب مصغر باستخدام طابعة ثلاثية أبعاد، مؤكدين أن ذلك دليل على إمكانية استخدام هذه الطابعات مستقبلا في طباعة أعضاء الجسم.
قال فاينبرج: “استطعنا التوصل إلى هياكل تشريحية دقيقة خاصة بكل مريض على حدة” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذه الطريقة لم تصبح جاهزة للتطبيق العملي بعد.
كما أشار أندريو هودسون، المشارك في الدراسة، إلى أن “الكولاجين مادة حيوية مرغوب بها جدا في الطباعة ثلاثية الأبعاد لأن أي نسيج في جسمنا يتكون حرفيا من هذه المادة”، وأضاف: “أن المشكلة تكمن في أن هذه المادة تكون سائلة في البداية، مما يؤدي إلى تكون بقعة لزجة عند الطباعة، لذلك طورنا تقنية تمنع حدوث التشوه”. يتم خلال هذه الطريقة استخدام طابعة في تحميل الكولاجين طبقة فوق طبقة في حمام من السائل الهلامي يدعم التشكيل بداية، وبعد انتهاء عملية الطباعة يتم تسخين السائل الهلامي، الجِل، إلى درجة حرارة 37 درجة مئوية، بحيث يتبقى الهيكل النهائي.
كما أن البنية المسامية بالغة الدقة تسمح، حسب الباحثين، بنمو الخلايا والأوعية الدموية داخلها. حيث قام الباحثون خلال تجارب أخرى بعمل نماذج لبطين أيسر للقلب، وأضافوا إلى هذه النماذج خلايا من عضلة القلب، مطورة من خلايا جذعية جنينية بشرية، ومن أرومة ليفية، “وبعد أربعة أيام اندمج بطينا القلب بشكل واضح مع بعضهما البعض، وأصبحا متزامنين بعد سبعة أيام”.
لقد قام الباحثون بطبع صمام قلب بقطر 28 مليمترا و أكد الباحثون أن دراستهم دليل على إمكانية صناعة هياكل لأعضاء مختلفة من الجسم باستخدام هذه الطريقة، حتى وإن كانت لا تزال هناك الكثير من التحديات أمام ذلك،
قال الباحثون: “حتى وإن كان لا يزال من الضروري التوصل لطباعة ثلاثية الأبعاد لعضو قادر على القيام بوظيفته تماما، فقد أصبحنا قادرين الآن على تشكيل هياكل يمكن أن تشمل الصفات البنيوية والفنية والحيوية للأنسجة الأصلية”.