انطلقت في مدينة قازان اليوم أعمال القمة الاقتصادية الدولية الحادية عشرة “روسيا – العالم الإسلامي” بمشاركة كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية ومديري الشركات الروسية والأجنبية.
وسيبحث المشاركون خلال فترة انعقاد القمة، التي تستمر حتى يوم الجمعة، آفاق تنمية قطاع الصيرفة الإسلامية في روسيا، وإمكانية توطين صناعات جديدة، إضافة لسبل تعزيز التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي، من النواحي الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية.
وتتضمن أعمال القمة 50 جلسة حوار، ومن المتوقع أن يشارك فيها هذا العام أكثر من 3 آلاف شخص من 50 دولة، كما ستضم ممثلين عن 30 إقليما روسيا، و25 بعثة دبلوماسية.
ومن المقرر أن تناقش القمة، على وجه الخصوص، آفاق الصيرفة الإسلامية لتطوير الأعمال، وإنشاء مجمعات صناعية في روسيا، وإمكانية توطين الصناعات الجديدة في البلاد، والأمن السيبراني على الصعيدين الوطني والدولي، وممارسات نظام الرقابة والتدقيق الشرعي.
وسيترافق مع أعمال القمة انطلاق معرض “إكسبو حلال روسيا” لمنتجات الحلال وسط مشاركة كبرى من قبل الشركات الغذائية العاملة في هذا المجال بروسيا.
ويهدف المعرض إلى عرض جميع منتجات الحلال التي تصنعها الشركات الروسية للمستهلكين، والعمل على زيادة حصة الشركات الروسية في هذه السوق، وجعل صناعة الحلال جزءا لا يتجزأ من صناعة الأغذية في روسيا.
وخلال المعرض سيتبادل الخبراء والمشاركون المعلومات والآراء حول الاتجاهات في الأسواق المحلية والخارجية، وسبل زيادة صادرات منتجات الحلال إلى الدول الإسلامية، فضلا عن بحث متطلبات المعايير الدولية لمنتجات الحلال.
وتكمن أهمية القمة والمعرض في أن نحو 28 مليون مسلم يعيشون في روسيا، ويشكلون حوالي 20% من إجمالي تعداد السكان، ووفقا لدراسة فإنه من المتوقع أن يصل حجم صناعة أغذية الحلال في روسيا بحلول 2020 إلى 2.6 مليار دولار.