انطلقت رسميا ، يوم الاثنين بديامنديو قرب العاصمة السنغالية دكار ، أعمال الدورة 54 لمؤتمر وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة التابع للجنة الاقتصادية لإفريقيا ، بمشاركة الدول الأعضاء ضمنها المغرب.
ويقام هذا الحدث المنظم بشكل مشترك بين اللجنة الاقتصادية لإفريقيا والحكومة السنغالية حول موضوع ” تمويل التعافي بإفريقيا : بلوغ آفاق جديدة ” ، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبدو ضيوف بديامنديو (30 كيلومتر من دكار).
وترأس حفل الافتتاح الرسمي لهذا المؤتمر، الرئيس السنغالي ماكي سال ، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
وبهذه المناسبة ، تطرق الرئيس السنغالي ، لآثار ” الصدمة المزدوجة ” لجائحة كوفيد 19 والنزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وجدد ماكي سال الدعوة بوقف هذا النزاع الذي له تداعيات على العالم وخاصة على إفريقيا.
كما تناول الكلمة خلال الجلسة الافتتاحية ، بالخصوص ، المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي ، ميشال كامديسو ، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية ، نغوزي أوكونغو إيوالا ، والأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ، ريبيكا غرينسبان.
ويضم الوفد المغربي المشارك في أشغال المؤتمر 54 ، والذي يرأسه السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة ، محمد عروشي ، سفير صاحب الجلالة بالسنغال ، حسن ناصيري ، وممثلي وزارتي الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، والاقتصاد والمالية .
وسبق الافتتاح الرسمي ، اجتماع للجنة الخبراء عقد من 11 إلى 13 ماي ، ناقش خلاله المشاركون مواضيع تقنية ذات صلة بموضوع المؤتمر وبعض القضايا القانونية للجنة الاقتصادية لإفريقيا.
كما نظمت يومي 14 و15 ماي أحداث موازية لمناقشة قضايا ذات صلة بالصحة ، والبنيات التحتية ، والتعليم ، والعمل المناخي ، وتعبئة الموارد لدعم تعافي مندمج ومستدام لفائدة البلدان الإفريقية . وينعقد المؤتمر الوزاري يومي 16 و17 ماي الجاري .
ويعرف هذا الحدث مشاركة متدخلين رفيعي المستوى من الحكومات والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، بالإضافة إلى محافظي البنوك المركزية من إفريقيا وخارجها.
وبحسب المنظمين ، يعد هذا المؤتمر الدولي من أهم منتديات الحوار وتبادل وجهات النظر بين الوزراء الأفارقة المسؤولين عن المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية ومحافظي البنوك المركزية حول القضايا المتعلقة بأجندة التنمية في إفريقيا.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر حلقات نقاش وزارية رفيعة المستوى وحلقات نقاش حول كيفية تحويل التهديد المستمر لوباء كوفيد -19 إلى عامل تسريع للنمو والازدهار العالمي.
كما تتميز الدورة بإطلاق التقرير الاقتصادي الرائد للجنة الاقتصادية لإفريقيا حول إفريقيا، وبالمؤتمر السنوي لأديبايو أديديجي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، والذي سيركز هذا العام على دور التعليم العالي وتنمية رأس المال البشري في تحول إفريقيا ، إضافة إلى سلسلة من النقاشات وتتبع سير حالة التكامل الإقليمي للتجارة ومنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
ويعد المؤتمر السنوي لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة أكبر حدث سنوي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، ويشكل فرصة للمشاركين لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بتنمية إفريقيا ومناقشة مردودية مجموع التفكير في تنفيذ مهامها. كما يعد مناسبة بالنسبة للوزراء والخبراء الأفارقة من جميع أنحاء العالم لإجراء مناقشات معمقة حول قضايا الساعة، المرتبطة بالتنمية الاقتصادية للقارة، وفقا للجنة الاقتصادية لإفريقيا.