بقلم فاتن صالحي
في زمننا الحالي انداعت ظاهرة المثلية، و كما نعلم فإن المثلية تعوضنا أن نسمعها كدلالة على رجل يحب ممارسة الجنس مع رجل، وقد انتشر هذا الداء في مجتمعنا الإسلامي، ليصيب الفتيات أيضا، بحيث أصبحت الفتيات تحب قيام الجنس مع فتاة مثلها، ولا نعرف أسباب هذه الظاهرة ولا كيف انتشرت في مجتمعنا العربي، ليطلق عليها اسم “سحاقيات”.
ولا وجود لمرادف في اللغة العربية، لكلمة “سحاق”، أو “سحاقيات”، لكن هذه الكلمة لها دلالة دينية تعود جذورها إلى قصة النبي إسحاق مع قومه حيث تكلمت القصة عن فتيات يمارسن الجنس مع بعضهن البعض.
ولتنوير عقولكم فالسحاقيات مثلهم مثل المثليين، فهم أنواع، فهناك من تحب أن تعيش دور الذكر، و هناك من تحب أخد دور الأنثى الأنيقة الجذابة، و هناك من تأخذ الدورين معا.
ويمكن أن ندرج أسباب هذه الظاهرة إلى الكبوث الجنسي أو الكبوث الاجتماعي، فقد يكون سبب هذا الميول هو تعصب المجتمع و المراقبة الزائدة عن حدها، بحيث تتوجه الفتيات إلى إفراغ كبثهم بمصاحبة فتياة لإبعاد الشبهة عن أعين أولياء أمرهم، و قد يكون أيضا بسبب الاختلاط وسط الفتيات و التعري مع بعضهن باعتبار أنهن من نفس الجنس، و قد يكون بسبب المواقع الإباحية، كما يمكن أن يكون بسبب كره الجنس النثوي و خصوصا إذا كانت عائلة الفتاة تعطي شأنا و مكانة للإخوة الذكور..
وهناك أسباب عديدة قد تعمل في التشويش نفسيا على عقول الإنسان، لذلك فواجب على المجتمع و المدارس التعليمية أن تقوم بتوعية دينية و تتقيفية، و يجب على أولياء الأمور أن تراقب تصرفات أطفالها، و القيام بحصص نفسية و خصوصا خلال فترة المراهقة.