تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”، حول حماقة واشنطن في بناء خطط على أكاذيب معارضين من معتنقي الديمقراطية الغربية الساعين لإسقاط أنظمة بلدانهم.
وجاء في المقال: اعترف زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، بفشل المحاولة الانقلابية في فنزويلا وقال إنه مستعد للموافقة على عرض أمريكي بالتدخل (العسكري) في البلاد، إذا تم تقديمه.
في الوقت نفسه، بدأت بعض الصحف الأمريكية الحديث عن انقسام في البيت الأبيض حول فنزويلا. باختصار، هذا كله يؤكد فشل الاستراتيجية التي اختارتها كل من واشنطن والمعارضة الفنزويلية للإطاحة بالرئيس مادورو.
في جميع البلدان التي تقرر فيها الولايات المتحدة تغيير النظام، أو على الأقل التأثير عليه من الداخل، يقع الأمريكيون في الفخ نفسه، مرة تلو الأخرى. فهم يثقون زيادة عن اللزوم في كل ما يقوله اللاجئون والمهاجرون و”المقاتلون ضد الأنظمة” المحترفون، والباحثون السياسيون المعارضون، والمثقفون، و”الصحفيون بلا حدود” الذين بلا عمل دائم. يعتقد الأمريكيون بسذاجة بأن معلومات هؤلاء وتقويماتهم هي الحقيقة المطلقة، طالما هم مع الديمقراطية الغربية وضد كل الأشرار.
في فنزويلا، هؤلاء هم: كارلوس فيكيو، ورئيس بلدية كاراكاس السابق أنطونيو ليديسما، وما يسمى بمجموعة هابانا الاستشارية، ومقرها ميامي، وكذلك أفراد معارضون مثل كارلوس ألبرتو مونتانير. ويؤدي كره ترامب الراسخ لضباط المخابرات إلى وثوقه في تصريحات هذه الشخصيات و”شهاداتها” أكثر من التقارير المهنية.
فعلى سبيل المثال، يدعي ليديسما أنه تحدث مع بعض كبار الضباط الفنزويليين، وأخبروه بقصص فظيعة عن استدعائهم إلى الاستخبارات العسكرية، وجعلهم يرون كما لو صدفة لوحةً عليها صور زوجاتهم وأهلهم. وبعد ذلك، كما يقولون تراجعوا عن التمرد على مادورو، وإلا لهبوا للإطاحة بالنظام المعادي للشعب.
وهكذا، يترجمون هذا الكلام لترامب ويضعونه على الطاولة، كخلاصة مما تكتبه الصحافة. يقرأ الرئيس ذلك، ويعتقد أن كل ما يلزم هو فقط تهيئة الظروف للعسكريين الفنزويليين للانتفاضة ضد مادورو، وأنهم يريدون حقا ذلك، لكن ظروفهم لا تسمح. تشبه هذه القصة إلى حد كبير قصة إحضار إيفانكا لأبيها صورا مزيفة لأطفال يُزعم أنهم قُتلوا خلال هجوم بالغاز في سوريا راجية أن يعاقب أقوى رجل في العالم أولئك الأشرار.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة