صعّدت الولايات المتحدة من ضغوطها على قطاع الطاقة الروسي، بإعلانها فرض عقوبات على شركتي “روسنفت” و**”لوك أويل”**، أكبر منتجين للنفط في روسيا، في خطوة تعدّ من بين أقسى الإجراءات الأمريكية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
وتنتج الشركتان معاً نحو نصف إنتاج روسيا من النفط الخام، ما يجعل استهدافهما ضربة مباشرة لأحد أهم مصادر الدخل في موسكو.
يرأس روسنفت إيغور سيتشين، الحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، وتنتج الشركة 3.7 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 3.3% من الإنتاج العالمي، بأرباح قاربت 13 مليار دولار عام 2024. وتملك حصصاً في مصافٍ عدة بألمانيا والهند، منها مصفاة “فادينار” التابعة لشركة “نايارا”، التي تعتمد بشكل كامل على الخام الروسي.
أما لوك أويل، ثاني أكبر شركة نفط روسية، فتمثل نحو 2% من الإنتاج العالمي، وتنتج 1.6 مليون برميل يومياً، بأرباح تجاوزت 848 مليار روبل العام الماضي. وتملك الشركة أصولاً ومصافي تكرير في بلغاريا، رومانيا، تركيا، والعراق، إلى جانب شبكة بيع وقود واسعة في أوروبا.
وتسعى واشنطن من خلال هذه العقوبات إلى تقييد العائدات النفطية الروسية التي تُعدّ ركيزة أساسية لتمويل العمليات العسكرية في أوكرانيا، وسط توقعات بأن تتعمق آثار القيود الغربية على قطاع الطاقة الروسي في الأشهر المقبلة.