زادت مؤخرا في الأوساط العلمية وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، المخاوف من وباء مجهول قد ينتشر فجأة في العالم، أطلق العلماء عليه مصطلح “الوباء إكس”.
ولا يشير هذا المصطلح إلى مرض بعينه، وإنما وباء مفترض قد يظهر في أي وقت، وينتشر مشكلا خطورة على حياة الناس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من “الوباء إكس”، وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، خلال حلقة نقاش بعنوان “الاستعداد لمرض إكس” بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن “العالم يخطط لمواجهة جائحة دولية يمكن أن تتسبب في وفيات أكثر 20 مرة من كورونا”.
وطالب غيبريسوس بالاستعداد لمواجهة هذا الوباء المفترض، وعبر عن تفاؤله بتوصل البلدان لاتفاق بشأنه قبل مايو المقبل.
وتعطي منظمة الصحة العالمية “الوباء أكس” أولوية في حملتها للتوعية، إلى جانب كورونا ومجموعة من الأمراض الأخرى.
وقال استشاري الطب الوقائي والصحة العامة في مصر، شريف حته، إن التحذيرات من “الوباء إكس” مستمرة منذ انتشار وباء كورونا، معتبرا أن “ما يجري مجرد تكهنات من منظمة الصحة العالمية”.
وأضاف حته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “طالما هناك فيروسات منتشرة فهناك فرص لحدوث أوبئة غير متوقعة”، موضحا أن “التغيرات الجينية التي تحدث في الفيروسات أفرزت في وقت سابق أمراض كوفيد وسارز وإيبولا وأنواع أخرى، وبالتالي يتوقع انتشار أوبئة في أي وقت”.
لكن “في الوقت الحالي يصعب معرفة ما هي هذه الأوبئة بدقة، حيث لم يتضح أي شيء حتى الآن”، وفق الطبيب.
وذكر حته أن فرص تحول أمراض الجهاز التنفسي لأوبئة عالمية تزيد عن غيرها، وأبرز هذه الأمراض التي قد تتحور: كورونا، وسارز، والإنفلونزا، إضافة إلى الالتهاب السحائي والحمى الشوكية.
وأوضح أن “أسباب قدرة الأمراض التنفسية على التحول لأوبئة عالمية هي سرعة انتشارها عن طريق الرذاذ عبر السعال أو الملامسة، وعدم اتخاذ إجراءات احترازية جيدة في الأماكن المزدحمة”.
كما لفت إلى أن “الفيروسات تنشط بشكل عام في فصل الشتاء، وفي نفس الوقت تقل قدرة المناعة في هذا الفصل على التصدي لها، مما يزيد من احتمالية انتشارها”.
وأشار حته إلى أن أبرز المناطق التي قد تكون منطلقا لانتشار الأوبئة في العالم، هي:
- الأماكن الباردة حول العالم.
- الصين، حيث تنتشر بعض العادات الغذائية التي قد تساهم في تحور الفيروسات.
- الأماكن التي تشهد تجارب بيولوجية، حيث يمكن أن تتسرب بعض الفيروسات منها وتنتشر بشكل وبائي.
- الأماكن المزدحمة حول العالم، مثل الأماكن السياحية صيفا.
ودعا استشاري الطب الوقائي إلى اتخاذ إجراءات قد تحول دون انتشار هذه الأوبئة، مثل الالتزام بالإجراءات الاحترازية من تباعد وغسيل للأيدي ونظافة للأسطح، والتغذية الصحية، والاهتمام بتعزيز جهاز المناعة، وممارسة الرياضة.