النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تزكي إجراء مؤتمر التعاضدية الوطنية للفنانين يوم 20 يناير 2021 وتدعوا المتعاضدين الى المشاركة فيه بكثافة .
النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية تعلن تشبثها بمؤتمر التعاضدية الوطنية للفنانين كماترفض كل أساليب التبخيس والتشويش وتنبه لعواقبها .
أصدرت التعاضدية الوطنية للفنانين بلاغا تحدد فيه يوم 20 يناير 2021 كتاريخ لعقد مؤتمرها الوطني الثاني، بعد انقضاء المدة القانونية لمناديبها، معتمدة نظام الاقتراع عن بعد مراعاة لظروف الجائحة وقوانين حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا إسوة بباقي بلدان العالم..
وسعيا من نقابتنا لتجاوز التوترات التي عرفتها الحياة التنظيمية للتعاضدية، واقتناعا منها بضرورة تنمية وتطوير تجربة تعاضدية الفنانين المغاربة، الفريدة من نوعها؛ وإيمانا بواجب الحفاظ عليها كمكتسب تاريخي تحقق بفضل نضالات وتلاحم مكونات الائتلاف المغربي للثقافة والفنون الذي قادته نقابتنا وشاركت فيه نقابات وجمعيات وطنية جادة.. وتتويجا لمسار 12 سنة من الفعل والحضور لتأمين التغطية الصحية للفنانين؛ واستعدادا للمعارك المقبلة التي ستنصب أساسا على المشروع الشامل للحماية الاجتماعية لمهنيي الفنون ببلادنا..
تأسيسا على كل ذلك:
– تزكي النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية دعوة التعاضدية الوطنية للفنانين برئاسة السيد عبد الإله أمزيل إلى إجراء جموعها العامة القطاعية (بمثابة مؤتمر)، في وقتها، لانتخاب مناديب جدد لولاية جديدة، باعتماد منهجية التصويت عن بعد، وذلك من أجل تمكين المالكين الحقيقيين للتعاضدية (المنخرطين) من تجديد هياكل تعاضديتهم وتقرير مصيرها.. وتنبه نقابتنا بشدة، في ذات الوقت، لمغبة تلاعب بعض المناديب الذين لم يقدروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم من قبل منتخبيهم، والذين ألفوا أساليب التشويش على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل فج أساء لصورة الفنانين ومكانتهم الاعتبارية في ظرف دقيق؛ والذين لازالوا، مع الأسف، يواصلون ذلك في عز التحضير الجدي للمؤتمر لتأليب المنخرطين ومؤسسات الدولة والرأي العام عشية الانتخابات لنسف كل ما تحقق من مكتسبات رغم بعض الأعطاب والإكراهات…
– تنبه نقابتنا لعواقب تأجيل مؤتمر انتخاب المناديب بدعوى حالة الطوارئ، علما أن حالة الطوارئ قد تم استغلالها، بفبركة مكتب خارج القانون خلال أيام الحجر الصحي أمام صمت الوزارة الوصية، وهو الأمر الذي تم تطويقه وتداركه بتدخل ذوي النيات الحسنة وحكماء التعاضدية مما أفضى إلى انتخاب المكتب الحالي والرئيس الحالي اللذين يمتلكان الشرعية الكاملة قانونا، رغم صمت السلطة الحكومية الوصية إن لم نقل تحيزها غير المفهوم؛
– إن إجراء المؤتمر في وقته القانوني وبهذه الطريقة (الإلكترونية) أمر ملح ولا يحتمل مزايدات، بل يفرض الحرص والمشاركة الجماعية الواعية والمسؤولة لسائر مكونات الجسم الفني المغربي لإخراج هذا الصرح الاجتماعي الفني الكبير من حالة الأزمة التنظيمية التي عاشتها والتي تسببت فيها بعض العناصر وزكتها بعض التدخلات السياسوية التي نحن في غنى عنها.. وإن تأجيله إلى ما بعد الرفع النهائي لحالة الطوارئ لا يعني سوى استغلال هذا الوضع لتمهيد الطريق أمام من يسعى إلى كسب معارك شخصية، سيكون ثمنها الباهض إقبار التعاضدية الوطنية للفنانين إلى الأبد.
ونظرا لكل ذلك:
– تدعو النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية كافة مناضلاتها ومناضليها المنخرطين في التعاضدية إلى المشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق الديمقراطي، مع الحرص على ترشيح وانتخاب مناديب متسمين بالرزانة ومتشبعين بروح العمل التطوعي ونكران الذات وبحس النضال والمسؤولية وأخلاق العناية؛
– تناشد نقابتنا وزارة الشغل والإدماج المهني وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي من أجل التزام الحياد الإيجابي، والاستجابة للدعوة التي وجهت إليهما من أجل المشاركة في مراقبة شفافية الانتخاب؛
– تهيب النقابة بسائر هياكلها الوطنية والمحلية، وشعبها المهنية القطاعية، بالتعبئة الشاملة وسط مناضلاتنا ومناضلينا المتعاضدين عبر التراب الوطني من أجل الحرص على المشاركة بجدية وحماس، ترشيحا وتصويتا، وقطع الطريق على كل من سولت له نفسه تبخيس هذه المحطة النضالية الديمقراطية والتشويش على مجرياتها؛
– تدعو النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية سائر مكونات الجسم الفني الوطني والهيئات النقابية الجادة ذات الصفة التمثيلية الحقة للفنانين المغاربة، لأن تساند مؤتمر التعاضدية الوطنية للفنانين وتساهم في إنجاحه بكل الأساليب النضالية والقانونية المشروعة من أجل رعاية هذا المنجز التاريخي كمكتسب ينبغي التآزر والتضامن للحفاظ عليه وتطويره خدمة للمصلحة العامة للفنانين والمصلحة العليا للوطن.