تم إطلاق هذا النداء خلال مؤتمر وطني حول “حالة حقوق الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف والآليات الدولية لحماية حقوق الطفل”، بمبادرة من منظمة بدائل للطفولة والشباب وعقدت في بيت المستشارين.
ودعا السيد ميارا ، في كلمة نيابة عنه ، المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة في مخيمات تندوف، مشددا على ضرورة العمل على كسر حاجز الصمت الذي تفرضه “البوليساريو” في هذه المخيمات.
كما أصر على ضرورة التدخل العاجل لوضع حد للفظائع والانتهاكات التي يتعرض لها المخطوفون في معسكرات العار.
من جهتها ناشدت وزيرة التضامن والاندماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار المجتمع الدولي بالتضامن مع الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف وحمايتهم من “الانتهاكات الصارخة لحقهم في العيش مع ذويهم”. حقوقهم الأساسية في الصحة والتعليم والحماية والحياة الكريمة “.
ونددت الوزيرة، في خطاب تلاه بالنيابة عنها ، بالانتهاك الصارخ لحقوق هؤلاء الأطفال المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات ذات الصلة ، ولا سيما البروتوكول الاختياري المتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
من جانبه، حث مدير الحوار والشراكة في المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان حميد أشاك مختلف الهيئات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان ، ولا سيما حقوق الطفل، على ضمان الحماية الدولية للأطفال المختطفين، مع العمل على السماح بالمؤسسات الدولية بوصول المراقبين إلى هذه المنطقة.
وشدد على دور الفاعلين المدنيين الوطنيين والدوليين في كشف الظروف الصعبة التي يمر بها الأطفال في هذه المنطقة ومواجهة الانتهاكات المرتكبة والدفاع عن حقوق هؤلاء الأطفال أمام المحافل الدولية.
من جهته، اعتبر رئيس منظمة بدائل للأطفال والشباب محمد النحلي ضرورة تدخل المجتمع الدولي وكافة آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للفت انتباه المجتمع الدولي. وتعرضت لجنة حقوق الطفل لهذا “الوضع المقلق في وقت تغلق فيه الأبواب أمام مراقبي حقوق الإنسان الدوليين”.
وشدد على أن الوضع اللاإنساني والمأساوي للأطفال في مخيمات تندوف على التراب الجزائري يتحدى الضمير والمجتمع الدولي.
تم تنظيم هذا الاجتماع بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الطفل واليوم الدولي لحقوق الإنسان ، وتميز بمداخلات حول الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الاختياري المتعلق بإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة و الوضع المأساوي للأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف على التراب الجزائري.