أثار تطبيق النظام الجديد في امتحانات نيل رخصة السياقة غضبا واسعا وامتعاضا لدى المترشحين وأرباب مدارس تعليم السياقة.
و قد عزا المحتجون هذا الغضب إلى التطبيق المفاجئ للنظام الجديد، الذي نتج عنه رسوب نسب كبيرة من المترشحين على الصعيد الوطني.
كما اتهم المحتجون الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بـ”الفشل في تسيير قطاع تعليم السياقة بالمغرب”، ووجهوا انتقادات لاذعة لبنك الأسئلة الجديد الذي اعتبروه “غير متلائم مع طبيعة التكوين الذي اكتسبوه بمدارس تعليم السياقة”.
وأشار المترشحون الراسبون إلى تركيز بعض الأسئلة على الجوانب التقنية، منها التي تركز على ضغط العجلات ووزنها، مؤكدين أنهم يرفضون امتحانهم في النظام الجديد الذي لم يدرسوه في مدارس تعليم السياقة.
من جانبهم، أكد مهنيون في تعليم السياقة أنهم لم يتلقوا من وكالة السلامة الطرقية بالمقرر الجديد والوسائل الجديدة لتكوين المترشحين، مطالبين الوكالة بتوفير المنصة الجديدة بدون الاعتماد على الأنترنيت، وتعويض المترشحين الراسبين وإيجاد حل لمشكل الرسوب خلال هذا الامتحان.
وكانت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية قد أكدت اعتمادها عدة تغييرات وتعديلات في امتحانات نيل رخصة السياقة خلال السنة الجارية، بهدف ضمان إجراء تقييم موضوعي لاكتساب المرشحين للمعرفة والمهارات والحد من حوادث السير، وذلك عبر تعديل ورفع بنك الأسئلة الخاص بالامتحان، بالإضافة إلى اعتماد منصة إلكترونية جديدة لغرض التعلم عن بعد.