إذا كانَ (التحرش الجنسي) بالفضاءات العمومية مشكلةً مؤرقةً تعانيها النساء بالمنطقة العربية، فإنهن بالقدر ذاته يواجهن اليوم شيوع الظاهرة بالفضاءات الرقمية، مع تزايد المضايقات والعنف المبني على النوع على شبكة الإنترنت، وفق ما تؤكده الأرقام الرسمية ومعطيات الجمعيات الحقوقية التي تشتغل في المجال.
و ضحايا التحرش:“الرقمي” هذه المرة في تزايد وأشكاله كذلك على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت عموماً، فمن الإساءات اللفظية والعنصرية في الرسائل الخاصة، إلى سلوكات التنمر والابتزاز وحملات تشويه السمعة من خلال نشر الصور والفيديوهات الشخصية، وصولاً إلى التهديد بالعنف والمس بالسلامة الجسدية، ترتفع صرخاتُ الضحايا ومبادرات المدافعين عن الحقوق النسائية للتصدي للظاهرة.