النائب الثاني لعمدة فاس: لم أتحمل أية مسؤولية في حياتي، و”شباط” هو من نهب المال العام، ولم يسلم من نهبه حتى الأموات
مواكبة للأحداث الكبرى التي عرفتها العاصمة العلمية، وما رافق انعقاد مجلس جماعة فاس من إجماع على العمل من أجل تنمية مدينة فاس، والتي خلقت إجماعا ذابت فيه الفوارق بين الأغلبية وجزء كبير من المعارضة، وما شهدته هاته الدورة من تلاسنات واتهامات خطيرة صدرت عن جهات أدارت عمودية المدينة فترة طويلة، وتحملت مسؤوليات سياسية ونقابية، والتي أثارت نقاشا حادا وهجوما وهجوما مضادا، بين كل من السيد “حميد شباط” العمدة السابق، والسيد “عبد العزيز اللبار” النائب الثاني لعمدة فاس، المكلف بالعلاقات الخارجية والاستثمار بالمجلس، وهو النقاش الحاد الذي دارت أطواره بالقاعة الكبرى لمجلس جماعة فاس في إطار الدورة العادية للمجلس الجماعي، التي انعقدت يومه الجمعة 06 ماي 2022.
وفي سياق مواكبتنا لهاته الأحداث الكبرى ولإطلاع الرأي العام حول حقيقة ما دار من نقاش حاد واتهامات كبيرة، استضفنا البرلماني والنائب الثاني لعمدة مدينة فاس، السيد عبد العزيز اللبار، الذي فتح قلبه للجريدة وقدم معطيات خطيرة نعرضها أمام الرأي العام، ونشكره على انفتاحه الدائم على وسائل الإعلام وتفانيه في محبة فاس التاريخ والناس، وعلى سعة صدره لإلحاح “أصوات” على المزيد من المعطيات لتصل الحقائق إلى متتبعي “أصوات” في الداخل والخارج.
دورة المجلس مرت في ظروف ممتازة مقارنة بما سبقها من دورات على الرغم من تسجيل انزلاقات من بعض المشوشين
وهكذا فقد قال النائب الثاني لعمدة مدينة فاس، السيد عبد العزيز اللبار، سأبتدأ من حيث انتهى السيد العمدة، وهو أن الدورة مرت في ظروف ممتازة مقارنة مع الدورات السابقة على الرغم من وقوع بعض الانزلاقات من بعض المشوشين، خاصة الشخص الذي أراد أن يأخذ نقطة نظام بقوة، بدون تطبيق الديمقراطية، ويتحدث في الوقت نفسه عن الديمقراطية “يقصد شباط”، وقد بلغ إلى علمي أن هذا الشخص قد أساء إلي في تصريح له مع بعض وسائل الإعلام.
المشكل الذي كان بيني وبين “شباط” هو 400 مليون كضريبة وقد أقام دعوى ضدي وأديتها جميعها
المشكل الذي كان لي معه “يقصد حميد شباط” هو حول 400 مليون ضريبة كان قد أقام في شأنها دعوى ضدي، وقد أديتها، وإذا لديه أي دليل يفيد بعدم أدائي لهاته الضريبة فليقدمه، ولكن في نفس الوقت هذا فخر لي، فقد أديت الضريبة، والضرائب أؤديها يوميا، الفرق بيني وبينه هو أنني أنا رجل أعمال أشغل اليد العاملة أما هو “فلم يشغل حتى نفسه”، أؤدي الضرائب وأطبق روح المواطنة الحقة، وهذا الكلام أقوله محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا وعالميا، ولا حتى برلمانيا كعضو في لجنة المالية، وحتى لحظة تواجدي في المعارضة قاموا بإجراء بعض المراجعات الضريبية وبالضبط سنة 2018 أتوا لي بحوالي 12 مراجعة وقد أديتها كلها.
الحمد لله يوميا أؤدي جميع الضرائب بمختلف أصنافها وأنواعها هذا فخر لي، ليس منا، ولكن تطبيقا لروح المواطنة الحقة.
أدافع دوما عن الطبقة الفقيرة والصناع التقليديين والسياحة
وفي هذا السياق قال السيد “اللبار” أدافع دائما عن الطبقة الفقيرة والصناع التقليديين والسياحة، خاصة خلال جائحة كوفيد 19، لقد قلتها للسيد رئيس الحكومة خلال فترته الأولى وللسيدة وزيرة المالية، دافعنا عن الجميع، قلناها بجرأة لكافة المسؤولين، وطالبناهم بتدبر أحوال الفئات المسحوقة وحتى المتوسطة لأنها تأزمت بفعل الإغلاق،
وأضاف، المواطن الحر والقح يؤدي الضرائب من الأرباح، والذي ليس له مال، يؤدي له من يملك، فنحن نعيش في دولة الحق والديمقراطية وهاته هي قواعدها.
من أوردوا اسمي ضمن إحدى الخرجات الإعلامية تعودوا الكذب والفاسيون يعرفونهم
وفي هذا المنحى قال، الذين أوردوا اسمي في إحدى خرجاتهم الإعلامية فهم تعودوا على الكذب، ومعروفون بذلك، إن كنت تلبس الأبيض سيجعلونك تلبس الأصفر، و”كل واحد بلغته على ظهره” لأن “عبد العزيز اللبار” لم يسبق له أن سير مجلسا حتى يمكنهم أن يتهموه، لأنه بعيد كل البعد عن وضعية المالية العامة.
“شباط” هو من نهب المال العام ولم يسلم من نهبه حتى الأموات في مقابرهم
وقد شن النائب الثاني لعمدة مدينة فاس هجوما كاسحا ضد “حميد شباط” حيث قال “شباط هو من نهب المال العام ولم يكفه الأحياء فكمل حتى بالأموات،
ثانيا هو من كان مسؤولا، وكما سبق لي أن قلت، “كل واحد بلغتو على ظهره”، هو من نهب المال العام واستولى على أراضي وممتلكات المواطنين داخل وخارج المغرب، ولم يكفه الأحياء فكمل حتى بالأموات، 13 هكتارا من الأراضي التي توجد بطريق صفرو، وهي كلها عبارة عن مقابر استولى عليها ، “حشومة نجبدوا هادشي كنعطيوه قيمة لا يستحقها”، هو يثير نقاشا هامشيا “باش يغطي على راسو”، المشكل الذي وقع بالبرلمان هو أنني لم أرد أن أسلم عليه، لذلك تولدت لديه هاته العداوة، نفس المشهد تكرر اليوم، لم أرد أن أسلم عليه، وهو قام بالاعتداء على القانون، وحينما طالبناه باحترام القانون والقواعد الديمقراطية، اتهمني بأنني “شفار” أنا أسرق مالي لأنني أشغل اليد العاملة، أما هو “يعني شباط” لم “يخدم حتى نفسه”، من هو “الشفار”؟ الكل واضح هو من كان يسير الشأن العام، هو من كان عمدة، برلماني، أمين عام لحزب سياسي يعد من أعرق الأحزاب الوطنية المغربية، والذي نكن له كل التقدير والاحترام “حزب الاستقلال”، الاستقلاليون أنفسهم يتساءلون كيف أصبح أمينا عاما لهذا الحزب، وختمها بالنقابة، قتل الأب الروحي للنقابة “أفيلال” وختمها “ببنجلون”، وبعد ذلك بالشريف العلوي الله يرحمو، قتله ومن بعد ذلك أتى للمقبرة لحضور جنازته، والناس تقول قتلته والآن تزوره، هذا القليل القليل مما يمكن أن يعد له، لا يمكن أن نغطي “الشمس بالغربال”، أموره معروفة عند الجميع محليا وجهويا وحتى وطنيا.
لم أرغب في حياتي في تحمل أية مسؤولية
هاته الدورة مرت في جو رائع، والسيد العمدة سهل الأمور بشكل رائع، وأكبر دليل هو التصويت الذي تم بالأغلبية الساحقة، حتى الإخوة المنتسبون للعدالة والتنمية وأطراف من المعارضة، حتى هم صوتوا لصالح نقاط الدورة.
وأنا لم أرغب في الحضور ضمن هيكلة المسؤولية كنائب ثان للسيد العمدة، ولكن أمام إلحاح الجميع قبلت تحمل هاته المسؤولية، لأنهم كما قالوا لا يمكن لإنسان غيور على مدينة فاس أن يبقى في الظل، وكما قالت السيدة وزير السكنى والتعمير التي اجتمعت معها حول تسوية قيمة 3000 إلى 5000 ملف بفاس في إطار الفصل 28، في نطاق تسوية وضعية الاستثمار من أجل تحريك العجلة الاقتصادية، وكذلك مع وزير الفلاحة والمصلحة الطوبوغرافية لتسهيل عملية التحفيظ ، كل هذا من أجل تشجيع الحركة الاقتصادية وإيجاد فرص للشغل وتدوير الدورة الدموية الاقتصادية، نحن جميعا مجندون كمجلس بالتعاون مع السلط من أجل الخروج من الأزمات التي تركتها جائحة كوفيد 19، و سنسير إن شاء الله من حسن إلى أحسن.
يجب إعطاء قيمة الوقت للوقت
يجب إعطاء قيمة الوقت للوقت لأن الوقت أغلى من الماديات وبتوجيهات من جلالة الملك نصره الله، المغرب يسير في منحى الطريقة الأنجلوساكسونية السريعة لأنها هي التي تطبق الوسيلة، الوضع صعب ويسير بخطوات متسارعة، والحال أنه إما أن تكون أو لا تكون.
وأضاف السيد “اللبار” أشكر “أصوات” وغيرتها وحركيتها لمواكبة جميع الأحداث الكبرى، وقد واكبت فاس والنواحي، وتابعت الحملات الانتخابية باحترافية، وأقدم الشكر لإدارة “أصوات” على الغيرة والمواكبة لجهة فاس – مكناس عامة، وفاس بالخصوص.